رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحتاج مظلة إسلامية توحد مسلمى الغرب فى المناسبات الدينية

د. عويس النجار رئيس
د. عويس النجار رئيس اللجنة الدينية بمجلس أئمة كيبيك بكندا

 

حوار- صابر رمضان:

«أكد إمام المركز الإسلامى الكندى ورئيس اللجنة العامة للشئون الدينية بمجلس أئمة كيبيك بكندا الدكتور عويس النجار أن بلاد المسلمين أصبحت تعانى جراء الانقسامات التى أضعفتها ومزقتها وأن الصراعات العالمية كان لها تأثير على واقع الأمة الإسلامية، مؤكداً أن واقع المسلمين فى كندا جزء من الأمة الإسلامية، ليس خيراً محضاً وليس شراً محضاً، ولكنه خليط شأنه شأن أى مجتمع، مؤكداً أن العداء والتفرق على أساس دينى فى المجتمع الكندى لا يوجد وأن الجميع يتساوى فى الواجبات والحقوق، فمسألة العداء للإسلام هناك متفاوتة.

وشدد «النجار» على أن مسلمى كندا فى حاجة إلى وجود مظلة إسلامية تلزم الجميع فى الصيام والأعياد والمناسبات لتوحدهم، «الوفد» حاورت إمام المركز الإسلامى الكندى، وهذا نص الحوار».

 

< بداية..="" كيف="" ترى="" واقع="" أمة="">

- واقع الأمة الإسلامية لا شك أنه يمر بمراحل شائكة وصعبة، حيث الصراعات العالمية، وحيث إن الأمة الإسلامية فى مرحلة ضعف وتمزق، وهو واقع مرير فى ظل الوهن الذى أصابنا والانقسامات التى أضعفت البلاد ومزقتها، فأصبحت بلادنا تعانى جراء هذا التمزق والتجرؤ والتناحر والتشاجر والشتات فى غياب الضمير العالمى، الأمر الذى اضطر الملايين إلى الملاجئ، وهذا غيض من فيض، فواقعنا مرير فى ظل ما نراه من أحداث تزلزل أركانه.

< كيف="" تقيمون="" الوجود="" الإسلامى="" فى="" كندا="" فى="" ظل="" الظروف="" العالمية="">

- الواقع والمستقبل للمسلمين فى كندا ليس خيراً محضاً وليس شراً محضاً، إنما هو خليط كشأن أى مجتمع لا يخلو من الإيجابيات والسلبيات، ومن الإيجابيات جانب المعاملات الإنسانية والخدمات والتعليم والصحة والرعاية وحقوق الإنسان والكرامة الآدمية، وهذه الإيجابيات هناك ضريبة قد يدفعها الإنسان عند كبر الأولاد إن لم تكن الأسرة واعية وموجهة ومقومة.

أما من ناحية التواجد الإسلامى والمستقبل، فهذا يكون بالتواجد الحقيقى فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاندماج فى المجتمع بلا ذوبان والتفاعل بلا انصهار مع المحافظة على الهوية الإسلامية.

< هل="" يواجه="" مسلمو="" كندا="" عداءً="" للإسلام="">

- طبيعة المجتمع الكندى مجتمع راقِ محب للآخر، محافظ على التعددية فى المجتمع والتنوع الثقافى والفكرى، فالعداء والتفرقة على أساس دينى لا توجد، فالجميع يتساوى فى الحقوق والواجبات إنما يوجد بعض التخوفات والتوجسات من المسلمين كثقافة مستقرة عند البعض، وكتراكمات وخلفيات مكتسبة من المعلومات الخاطئة التى اكتسبوها عن الإسلام، فمسألة العداء للإسلام مسألة متفاوتة، قد توجد عند البعض ممن يستقى ثقافته عن الإسلام من الفرق المتطرفة والتصرفات الفردية.

< ما="" أهم="" المتطلبات="" الملحة="" للجالية="" المسلمة="" فى="" كندا="" من="" وجهة="" نظركم..="" وكيف="" ترى="" إذابة="" المسلمين="" فى="" المجتمع="">

- أهم المتطلبات الملحة للجالية المسلمة فى كندا هى وجود مظلة إسلامية ملزمة للجميع فى أعياده وصيامهم ومناسباتهم من حيث التوحد فى التوقيت، لأننا مازلنا إلى الآن غير متوحدين فى بداية الصيام أو فى أيام الأعياد.. فأهم شىء يتمناه الجميع مظلة شرعية ملزمة للجميع، لأن هذا التفرق نعانى منه منذ سنوات ولا نجد له حلاً كاملاً حتى الآن وإن كان فى الآونة الأخيرة توصلنا عن طريق مجلس الأئمة إلى آليات تجمع الأغلبية من المساجد ومن أبناء الجالية، إلا أننا نصبو ونأمل فى التوحد للجميع، وبالنسبة لتذويب الأبناء فهذا يحدث بطريقة تلقائية نظراً للمولد والنشأة والثقافة والتعليم خاصة أنهم يقضون معظم أوقاتهم فى المدرسة أو الكولج أو الجامعة، وبالتالى لابد من التأثير الذى قد يصل عند بعض الشباب إلى حد الذوبان، وهنا يبقى دور الأسرة فى التقويم والتوجيه والحفاظ على عاداتها وأعرافها، ونحن دائماً ننصح بأهمية دور البيت والأسرة.

< ما="" أبرز="" المشكلات="" التى="" تخص="" الهوية="" العربية="">

- أبرز هذه المشكلات هو ضياع اللغة العربية من الناشئة، فنجد كثيراً من الشباب لا يتكلمون العربية أصلاً رغم أنهم من أبوين عربيين، وهذه شبه ظاهرة رغم كثرة المدارس العربية، فلا تكاد يخلو مركز إسلامى من مدرسة للغة العربية لكننى لا أراها كافية بدون المجهود المنزلى فى التلقين والمحاكاة وتعويد الأطفال على الحديث بالعربية.

< ما="" أهم="" النشاطات="" الدعوية="" والعلمية="" التى="" تقدمها="" كداعية="" إسلامى="" فى="">

- أما عن أهم النشاطات الدعوية والعلمية التى نقدمها على وجه الخصوص، فهناك ندوات دينية وثقافية واجتماعية لأبناء الجالية، ونقيم أيضاً ملتقى الفكر الإسلامى السنوى للشباب، ويركز الملتقى على الموضوعات الشبابية ونشر الفكر الوسطى وتوعية الشباب من مخاطر الإدمان والإلحاد، وهناك دروس أسبوعية فى

الفقه والتفسير والقضايا العصرية ودورات لتعليم القرآن الكريم وعقود الزواج لأبناء الجالية ولقاءات سنوية فى المناسبات الدينية والأعياد، كما نقيم دورات خاصة للشباب والردود على تساؤلاتهم وتحصينهم من الغلو والتطرف الفكرى.

وهناك أيضاً أنشطة للمركز، حيث توجد مدرسة لتعليم اللغة العربية يومى السبت والأحد من كل أسبوع ودروس للسيدات، كذلك يستقبل المركز عندنا العديد من المدارس الكيبيكية خلال العام ويقيم إفطاراً صباحياً كل شهر لأبناء الجالية، وكذلك حملات التبرع بالدم للمستشفيات الكندية.

< الإعلام="" الغربى="" يقدم="" فى="" غالب="" الأحيان="" نظرة="" سيئة="" عن="" الإسلام..="" وهذا="" واقع="" فكيف="" تتعامل="">

- أما عن النظرة السيئة التى تقدمها بعض القنوات فى الإعلام الغربى، فهذه بلا شك موجودة، فبعض القنوات الغربية تتخذ موقفاً معادياً للإسلام على طول الخط، وهذا يشوه صورة الإسلام ويهدم الجسور التى يقيمها علماء الوسطية، وهذه القنوات هى التى تتسبب فى انتشار ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، فى حين أن المواقف الرسمية والحكومية ضد ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، لكن السواد الأعظم من الجماهير يستقون معلوماتهم عن الإسلام من هذه القنوات المغرضة والتى هى فى الحقيقة تعمل ضد استقرار المجتمعات وضد نشر السلم والأمن المجتمعى وقبول الآخر، ونتعامل مع هذه القنوات بالحجج والبراهين والردود على ما يثيرونه من شبهات وأكاذيب، ذلك سلاحنا الأمثل هو بيان سماحة الإسلام وأنه دين يقوم على الرحمة وحسن المعاملة والإيجابية وقبول الآخر ويجرم الاعتداء على النفس البشرية أياً كان دينها أو لونها أو جنسها أو عرقها.

< بصفتك="" داعية="" كبيراً="" فى="" كندا..="" كيف="" ترى="" أهمية="" إعداد="" أجيال="" جديدة="" من="" الدعاة="" والعلماء="" للتفاعل="" مع="" مستجدات="" العصر="" وما="" موقف="" الإسلام="">

- هذا سؤال من الأهمية بمكان، لأن الله تبارك وتعالى قال: «ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم»، لذلك فإننا نركز وبشكل خاص على إعداد جيل من الشباب الواعى الذى يدعو إلى الله تعالى على بصيرة بالحكمة والموعظة الحسنة ويجمع بين العلم الشرعى ومتطلبات العصر يجمع بين الفقه وبين لغة القوم وثقافته، وبالتالى يملك آليات التحاور والتفاعل البناء، ويجمع كذلك بين الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر، كذلك نعلمهم كيفية التحاور وأدب الاختلاف فى الإسلام والقواسم المشتركة التى ينبغى أن نركز عليها خدمة للأهداف الإنسانية.

< أخيراً..="" ما="" أهم="" مظاهر="" شهر="" رمضان="" وطقوسه="" لدى="" الجالية="" الإسلامية="" فى="">

- شهر رمضان من الأشهر المباركة التى ينتظرها أبناء الجالية كل عام ويحتفون به أيما احتفال، حيث إنهم يقبلون بشكل مكثف على المساجد والمراكز الإسلامية لأداء صلاة التراويح وقيام الليل والاستماع إلى الأمسيات الدينية وتلاوة القرآن الكريم من القراء المصريين عقب صلاة التراويح وبعد صلاة الفجر، وكذلك إقامة المسابقات والندوات والدورات الرمضانية للأطفال، بالإضافة إلى الموائد الاجتماعية الموجودة فى بعض المراكز يومياً، بالإضافة أيضاً إلى إفطار الوحدة الوطنية الذى يقام مدينة مونتريال كل عام ويحضره سفراء وقناصلة الدول الغربية وبعض الوزراء الكنديين ويكون لقاء جامعاً.