أصحاب النبى.. سعد بن أبى وقاص صاحب أول عبور
وجدى زين الدين
سعد بن أبى وقاص قال فيه النبى صلى الله عليه وسلم.. "هذا خالى.. فليرنى امرؤ خاله"، جده أهيب بن منافس عم السيدة آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم.. دخل الإسلام وهو ابن سبع عشرة سنة كان ثالث أول ثلاثة سارعوا الى الاسلام، والرواة يقولون إنه كان أحد الذين أسلموا بإسلام أبى بكر، ويقول عن نفسه: إنى أول رجل من العرب رمى بسهم فى سبيل الله، فهو من أشجع فرسان العرب والمسلمين، وهو الرجل الذى اختاره عمر ليوم القادسية العظيم.. وفى موقعة المدائن أبلى سعد بلاء عظيماً.. كانت المدائن بعد القادسية بحوالى عامين جرت خلالها مناوشات بين الفرس والمسلمين وتجمعت كل فلول الجيش الفارسى فى المدائن متأهبة ضد الجيش المسلم، فأصدر سعد أمره الى الجيش بعبور دجلة، وعثر المسلمون على مكان لا يخلو عبوره من المخاطر وفطن سعد الى وجوب تأمين مكان الوصول الى النقطة الأقرب التى يرابط فيها العدو وجهز كتيبتين الأولى أطلق عليها كتيبة «الأهوال» والثانية «الخرساء»، وخاضت الكتيبتان الأهوال، ونجحت خطة سعد التى تدرس حالياً فى العلوم العسكرية، وأذهلت المؤرخين حتى أن هناك البعض قال: إن العبور
وحين اعتدى على أمير المؤمنين عمر، اختار من أصحاب الرسول ستة رجال ليكون اليهم أمر اختيار الخليفة الجديد، لأن الرسول كان راضيا عن هؤلاء الستة وتظهر نية عمر لو كان مخيراً فى اختيار الخليفة لاختار بن أبى وقاص ويمتد العمر بسعد فيدرك الفتنة الكبرى فيعتزلها وأمر أهله وأولاده بألا ينقلوا اليه شيئاً من أخبارها.. وذات يوم من أيام العام الرابع والخمسين للهجرة، وقد تجاوز سعد الثمانين كان بداره بالعقيق يتهيأ للقاء الله وقال لولده وهو يودع الدنيا «إن الله لا يعذبنى أبداً وإنى من أهل الجنة».