رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الديمقراطية في الإسلام:اختيار خليفة الرسول «صلي الله عليه وسلم»

بوابة الوفد الإلكترونية

بهاءالدين أبوشقة

من مظاهر الديمقراطية في الإسلام اختيار خليفة رسول الله «صلي الله عليه وسلم» فعند وفاة رسول الله «صلي الله عليه وسلم» رأي المسلمون أن يختاروا خليفة له يقوم بتدبير الأمور من بعده، وقد أسرعوا إلي ذلك قبل القيام بواجب تشييعه- صلي الله عليه وسلم- حيث اجتمع كبار المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة، ليتشاوروا في هذا الأمر، وبعد مناقشات ومشاورات اجتمع أمرهم علي أبي بكر الصديق، فبايعوه خليفة لرسول الله- صلي الله عليه وسلم- ثم بايعه عامة المسلمين مرة ثانية في المسجد، وبذلك تكون تلك البيعة تطبيقاً عملياً رائعاً لمبدأ الشوري الديمقراطي.

ورأي أبوبكر في فترة خلافته أن يجنب الأمة ما حدث من خلافات عند وفاة رسول الله- صلي الله عليه وسلم- فما كان منه إلا أن اختار لهم عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- واستشار كبار الصحابة في ذلك، فاقتنعوا بهذا الاختيار، لذلك فقد سارع المسلمون جميعاً بعد وفاة أبي بكر إلي مبايعة عمر بن الخطاب بالخلافة، وهكذا نري أن رأي الأمة كان هو الأساس في اختيار

عمر خليفة لأبي بكر.

وعندما طعن عمر في المسجد ذهب إليه المسلمون، وطلبوا منه أن يستخلف عليهم، فقال لهم: إن استخلف، فقد فعل ذلك من هو خير مني- يعني: أبا بكر- وان لم استخلف، فقد فعل ذلك من هو خير مني- يعني: رسول الله «صلي الله عليه وسلم»، ولكني أري أن تكون شوري بين: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، والزبير.

حتي إذا انتقل عمر إلي جوار ربه اجتمع أهل الشوري، وتشاوروا أياماً ثم اختاروا عثمان بعد أن قام عبدالرحمن بن عوف بمشاورة كبار المهاجرين والأنصار، فبايعوه وبايعه الناس، وهكذا تمت بيعة عثمان بالشوري أيضا.