رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من أجمل ما قرأت.. وجعلنا من الماء كل شىء حى

بوابة الوفد الإلكترونية

منتصر الداروتى

الماء مذكور فى القرآن فى 64 موقعاً على أنه نعمة كبرى يمن بها الخالق على عباده «وأنزلنا من السماء ماء طهورا»، «ونزلنا من السماء ماء مباركاً فأنبتنا به جنات»، «وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم»، «خلق كل دابة من ماء»، «أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون».

العلم يقول لنا: إن الماء هو أعجب المركبات على الإطلاق، فأكثر من ثلثى الجسم الحى بالوزن مؤلف من الماء وثلاثة أرباع الأرض مغطى بالماء.

والماء يتميز بخواص أنه بلا لون وبلا طعم وبلا رائحة وهذه أعجب وأخطر الخواص فى دنيا المركبات، وجميع السوائل تنزل إلى تحت الجاذبية إلا الماء فهو يصعد إلى فوق ضد الجاذبية بالخاصية الشعرية وبهذه الخاصية يصعد إلى جذوع الشجر والنخيل والنبات ولولاه لما ارتفعت ساق خضراء فوق الأرض.

جميع السوائل تنكمش بالبرودة وتزداد فى الوزن إلا الماء فهو يتجمد بالبرودة ويخف فى الوزن، لذا نرى فى القطب الشمالى والجنوبى صفائح الجليد تطفو فوق الماء وتحتفظ المياه تحتها دافئة بالعزل صالحة لحياة الأسماك والحيتان.

والماء هو السائل الوحيد الذى يملك قدرات خرافية

على إذابة الأشياء والتفاعل معها فهو يأكل الحديد والصخر ونصف المركبات المعروفة وجدت ذائبة فى الماء.

والماء يتبخر من المحيطات ثم يعود إلى المحيطات من جديد فى كم كلى ثابت لا ينقص ولا يزيد، وهذه معجزة كبرى فمنذ 3 آلاف مليون سنة منذ بدء وجود الماء على الأرض وكميته ثابتة لا تزيد ولا تنقص.

أما فى مجال البحث المجهرى وما يراه الميكروسكوب فى نقطة ماء فحدث ولا حرج، فنقطة ماء من مستنقع تحتشد فيها عدة آلاف من أصناف الأحياء وعدة ملايين من الكائنات الدقيقة من فيروسات وبكتيريا، شعوب وممالك وأمم من الكائنات يأكل بعضها بعضا وتتعايش وتتنافس وتتسابق وكل ذلك فى نقطة ماء من مستنقع، لذا يقول الله عز وجل «وكان عرشه على الماء».