رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات فى آيات الله.. "تركى": مال المرتشى سحت وحرام

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - سناء حشيش:

 

اليوم تأملات فى الآية الكريمة.. قال تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) «البقرة: 188».

الدكتور أحمد تركى مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف خلال تأمله فى الآية الكريمة أكد أن الآية تتحدث عن الرشوة، لافتاً إلى أن الشريعة الإسلامية حرمت جريمة الرشوة، سواء أصدرت من موظف حكومى أم غير حكومى، وسواء أكان عمومياً أم خاصاً.

وأضاف أن ما يعطيه الشخص للموظف العام أو غيره ليتم له منفعة أو يحمله على ما يريد حرام شرعا فى كل دين، وشيوعها يدل على شيوع الفساد فى المجتمع، وعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو رضى الله عنهما قَالَ: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ الرَّاشِى وَالْمُرْتَشِي» أخرجه أحمد وأبوداود والترمذى.

وأشار تركى إلى أن مال المرتشى سحت وحرام وغير طيب، مستدلا  بقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم لكعب بن عجرة رضى الله عنه: «يَا كَعْبُ بْن عُجْرَةَ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِه» أخرجه أحمد فى «مسنده»، وقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم لسعد بن أبى وقاص رضى الله عنه: «يَا سَعْدُ، أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِف اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِى جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَل أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه الطبرانى فى «الأوسط».

< سألته="" ما="" دور="" المسئولين="" تجاه="" الراشى="">

- قال إن الرشوة تُعَدُّ ضربًا من ضروب الفساد، مما يستوجب على المسئولين فى مواقعهم الضرب بِيَدٍ من حديد بلا تهاون على يد أولئك المفسدين كما نصَّ قانون العقوبات المصرى الصادر برقم 58 لسنة 1937م فى الباب الثالث من المواد 103 حتى

111 على أحكام الرشوة.

< وما="" قولك="" فيمن="" يبادر="" بدفع="" المال="" لموظف="" لإنهاء="" أعماله..="" وماذا="" تقول="" للراشى="">

- قال لا يجوز أن يتهاون الشخص ويبادر بدفع مال لموظف يطلبه بغير حق، حيث إنه يتقاضى أجرًا للقيام بعمله من الجهة التى يعمل بها، أو أن يدفع مالًا ليدافع به عن نفسه أو لأخذ ما يراه حقًّا له، فينبغى أن يكون المسلم إيجابيًّا لا يقر الفساد ويُنْمِيه، بل عليه أن يمنعه ويحاربه، ويتعاون مع المجتمع فى القضاء عليه، ويتم ذلك بأن يعظ من يطلب الرشوة ويذكِّره بالله بدلًا من أن يعطيه ما يطلب، فإن لم يستجب المرتشى للوعظ أبلغ عنه المسئولين؛ لمعاقبته والأخذ على يده.

وتابع: يجب على الراشين والمرتشين أن يقلعوا عن هذا الفعل، ويندموا على ما فرطوا فى حق الله، ويعزموا على عدم العودة إليه أبدًا توبةً إلى الله عز وجل.

وطالب تركى القائمين على الأمر بالحزم مع المفسدين وعدم التهاون معهم فى إنزال العقوبة بهم، وأن يشحذوا الهِمَمَ ضدهم، كما يجب على القائمين على الأمر أن يغيثوا كل من استغاث بهم من المواطنين الذين تُطلب منهم الرشوة، ويغيثوا كذلك الموظفين الذين يعرض عليهم الرشوة.