القلوب فى القرآن .. الأَعْمَى

أحمد طه فرج

 

ýقال أهل العلم إن القلب الأعمى هو القلب الذى لا يبصر ولا يدرك الحق والاعتبار وقال تعالى: «فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور» فهذا النوع من القلوب يسمع للباطل ويتكلم الباطل ويجلس مع أهل الباطل ويحب أهل الباطل وقال تعالى: «إن الباطل كان زهوقا» مهما كان الباطل من قوة ومعه المال وكل وسائل القوة ولكن قال عنه كان زهوقا وقال تعالى: «إن الله لا يصلح عمل المفسدين» والشىء ألا يدخل الإنسان منا الجنة هو الحق وصاحب الحق له أيد وله مقال وأهلك الله بنى إسرائيل لأنهم كانوا يسمعون للكذب والباطل وقال تعالى: «سماعون للكذب» وقال ابن القيم: «من سرح لسانه فى الباطل والكذب والخوض فى أعراض الناس أمسك الله لسانه عند نطق الشهادتين عند الموت».

وقال عبدالله بن مسعود: «من أحب ظالما حشر معه»، وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أعان ظالما سلطه الله عليه ومن طلب العزة من أهل الباطل أذله الله»، وقال تعالى «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون»

ýوقال تعالى: «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار» والآن أصبحنا نسمع للكذب ونصدقه ولما تسأل واحد جبت منين الخبر يقول «بيقولوا أو سمعنا» كله يقول «بيقولوا أو سمعنا» ولو نظرنا إلى الهدهد لما جاء

بالخبر إلى سيدنا سليمان لم يقل «بيقولوا أو سمعنا» ولكن قال: «جئتك من سبإ بنبإ يقين». قال أهل العلم يقول الهدد ذهبت بنفسى ورأيتهم يسجدون للشمس من دون الله وقال أهل العلم يعتبر الهدد أول صحفى وعلم الصحفيين الشفافية والدقة وتحرى الخبر ورد سيدنا سليمان قال: «سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين»، وقال أهل العلم سيدنا سليمان يعلم صدق الهدد لأنه طائر ومكلف من الله ولا يكذب ولكن سيدنا سليمان يعلمنا أن لابد من تحرى صدق الخبر والحقيقة فقال: «سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين» وقال العلماء سيدنا سليمان يعلم رؤساء تحرير الصحف الدقة والشفافية فى تحرى الخبر لأن تهمة البرىء أثقل من السماوات والأرض وورد فى الأثر أن تهمة البرىء تهدم عبادة مائة سنة وقال تعالى: «ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا».