عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلمان الفارسى الباحث عن الإيمان

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

وجدى زين الدين

 

سلمان الفارسى من بلاد فارس.. فى يوم الخندق بالسنة الخامسة للهجرة، خرج نفر من زعماء اليهود قاصدين مكة مؤلبين المشركين ومحزبين الأحزاب على الرسول «صلى الله عليه وسلم» ورأى المسلمون أنفسهم فى موقف عصيب وجمع الرسول «صلى الله عليه وسلم» أصحابه ليشاورهم فى الأمر، والجميع أجمع على الدفاع والقتال وهنا تقدم «سلمان» وألقى نظرة فاحصة على المدينة ووجدها  محصنة بالجبال والصخور المحيطة بها، لكن هناك فجوة واسعة ممتدة مهيأة يستطيع الجيش المسلم أن يقتحم منها.. والمعروف أن سلمان تعلم فى بلاد فارس الكثير من  وسائل الحرب وخدع القتال واقترح على الرسول «صلى الله عليه وسلم» والمسلمين حفر خندق يغطى جميع المنطقة المكشوفة حول المدينة.. وخلال حفر الخندق كان سلمان يأخذ مكانه مع المسلمين وهم يحفرون.. وكان الرسول «صلى الله عليه وسلم» يحمل معوله ويضرب معهم، وفى الرقعة التى يعمل فيها «سلمان» اعترضتهم صخرة، وكان سلمان قوي البنية وكانت ضربة واحدة من ساعده تفلق الصخر، ويخرج منها وهج شديد.. ويقول سلمان عن نفسه:   كنت رجلاً من أهل أصبهان من قرية «جى»، وقد  اجتهدت فى المجوسية وكانت لأبى ضيعة جلست فيها

ومررت  بكنيسة للنصارى، ودخلت معهم فى المسيحية وأسلمت حين رأيت محمد بن عبدالله «صلى الله عليه وسلم» لا يأكل أموال الصدقات كما كان يفعل القساوسة فى بلاد فارس، لقد خاض الرجل المسلم عدة مغامرات شديدة فى البحث عن الحقيقة ورآها فى دخوله الاسلام، وقصة مغامرات سلمان حكاها ابن عباس ونقلها ابن سعد فى الطبقات، ولقد عاش سلمان مع الرسول  منذ التقى به وآمن معه مسلماً حراً ومجاهداً وعابداً وعاش مع أبى بكر وعمر، ولقى ربه فى خلافة عثمان.. وفى فراش مرضه دخل عليه سعد بن أبى وقاص فبكى سلمان فقال له سعد ما يبكيك لقد توفى محمد صلى الله عليه وسلم  وهو عنك راضٍ.. وغادرت روحه إلى بارئها ليلقى الله مع الصديقين والشهداء البررة.