رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الديمقراطية فى الإسلام : الرسول وأسرى بدر

بوابة الوفد الإلكترونية

بهاء الدين أبوشقة

مازال الحديث مستمرًا عن ديمقراطية الرسول «صلى الله عليه وسلم» فى قصة أسرى بدر مثلاً:

استشار رسول الله - صلى

الله عليه وسلم - أبا بكر وعليًا وعمر - رضى الله عنهم - فقال «أبوبكر»: يا رسول الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإنى أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه قوة على الكفار، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدًا، فقال رسول الله - صلى
الله عليه وسلم -: «ما ترى يا ابن الخطاب؟» قال: قلت: والله، ما أرى ما رأى «أبوبكر»، ولكن أرى أن تمكننى من فلان - قريب «لعمر» - فأضرب عنقه، وتمكن «عليًا» من عقيل فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليست فى قلوبنا هوادة للمشركين، وهؤلاء صناديدهم، وأئمتهم وقادتهم.

فهوى رسول الله - صلى

الله عليه وسلم - ما قال أبوبكر، ولم يهو ما قلت، وأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد، قال «عمر»: فغدوت إلى رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - وأبى بكر، وهما يبكيان، فقلت: يا رسول الله، أخبرنى ماذا يبكيك أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «للذى عرض عليًّ أصحابك من أخذهم الفداء، قد عُرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة» - شجرة قريبة - وأنزل الله تعالى «ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم. فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم».