القلوب في القرآن.. الزائغ
أحمد طه فرج
قال الله تعالى عن القلب الزائغ "فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدى القوم الفاسقين" والقلب الزائغ فيه شك وبعد عن الله وعن الحق وعن الناس ويمشى تبع الأهواء، وحذر الله ان نتبع ونسمع كلام العلماء الذين فى قلوبهم زيغ وقال تعالى: «فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب»، وتجد بعض الناس يقول الناس تغيرت والأقارب تغيرت للأسوأ وكل حاجة تغيرت أقول لحضرتك أخى الكريم إذا وجدت ذلك فاعلم أولا أن قلبك تغير بالحقد والحسد والبغضاء وقال تعالى: «فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم»، أى تحولت قلوب الناس عليك بالسخط والنقمة فاعلم أخى الكريم على قدر صلاح النوايا يأتى من الله العطايا وأنكم ترزقون بنيتكم وقال تعالى: «فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون»، قال أهل العلم لو تغير القلب والجوارح لا تستقيم لله يتحول كل شىء إلى "عادون" تجد الشخص يقول أعمل إيه كل شىء حواليه عادون، الزوجة عادون والمدير
وورد فى الاثر إذَا أرادَ اللهُ بِعبْدٍ خَيراً رَزَقهُ قَلباً سَليماً، وخُلُقاً قَوِيماً، وتجد بعض الناس يقول العيشة ضنك والزوجة ضنك والمجتمع ضنك وكل حاجة ضنك، اخى راجع نفسك مع القرآن قال تعالى: «ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا».