عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عزيزى الإنسان.. ماذا تقصد بأن الإيمان يقين علمى وعقلى؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 

د. محمد داود

إن الإيمان بالله تعالى من أعظم الحقائق فى هذا الكون على كافة المستويات:

أ- فالإيمان حقيقة ربانية:

قال الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) «محمد: 19».

يعنى ينبغى أن يُبنى الإيمان على علم، فالمدخل علمى.. هكذا الخالق يذكر هذه الحقيقة بصيغة الفعل الأمر؛ لأن الإيمان الحق الصادق لا يكون على افتراضات ذهنية ولا على نظريات لم تثبت كحقيقة علمية بعد.

 

ب- الإيمان حقيقة علمية:

1- القرآن اعتمد الدليل العلمى: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِى الْآَفَاقِ وَفِى أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) «فصلت: 53».

المدخل هنا علمى.. لماذا المدخل العلمى للإيمان؟

لأن العلم محايد لا يجامل أحدًا؛ (التحليل، الأشعة) لا يفرقان بين مؤمن وغير مؤمن، بين غنى وفقير.. إظهار النتائج يكشف عن حقيقة الجسد بصرف النظر عن دينه أو جنسيته أو ماله.. إلخ.

فالعلم هو الشاهد الثقة الذى لا يُتهم أبدًا، والمعتمد لدى كل العقول على الكوكب الأرضى كله.

لقد اشتمل القرآن الكريم على أكثر من (1200) حقيقة علمية لتكون بمثابة شواهد الحق وبراهين الإيمان، حتى إذا مر الزمان بعد الزمان ولم يعد مقبولًا لدى العقل البشرى إلا الدليل العلمى، واكتشفت وكالة ناسا والمؤسسات العلمية الكبرى بعض حقائق العلم التى ذكرها القرآن قبل أكثر

من أربعة عشر قرنًا من الزمان، حين لم يكن للبشرية أدنى معرفة بهذه الحقائق العلمية التى اكتشفت حديثًا.. علموا يقينًا أن الذى خلق الكون هو الذى أنزل هذا الكتاب (القرآن الكريم).

 

ج- الإيمان حقيقة عقلية:

لقد اشتمل القرآن على (1260) سؤالًا للعقل البشرى، ومعنى هذا أن القرآن الكريم خطاب للعقل البشرى..

لقد اعتمد القرآن الكريم الدليل العقلى، قال تعالى: (وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) «العنكبوت: 43».

والقرآن نفسه معجزة عقلية، ليس عصا موسى، ولا ناقة صالح، ليس معجزة حسية..

 ومن أهم أسئلة القرآن العقلية:

ـ (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)) «الطور».

ـ (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17)) «النحل».

ـ (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا(1)) «الإنسان».

ـ (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) «النمل: 62».