رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الديمقراطية في الإسلام.. تطور مبدأ الشورى

بوابة الوفد الإلكترونية

بهاء الدين أبوشقة

 

استكمالاً لمفهوم الديمقراطية فى الإسلام أو الشورى أياً كانت التسمية، نقول إن المؤسسة السياسية الإسلامية كان من أهم مميزاتها أنها تعتمد على مبدأ الشورى، فالإسلام الحنيف اعتمد مبدأ مهماً غاية فى العظمة والروعة وهو الشورى. ورغم اختلاف جميع الفقهاء حول طريقة تنفيذ الشورى سواء من ناحية الاختيار أو الوجوب أو الإلزام، لكن هناك إجماعاً بينهم على ضرورة تحقيقها. تطبيقاً للآية الكريمة وشاورهم فى الامر».

والمعروف أن الشورى، هى طلب الرأى ممن هو أهل له، أو استطلاع  رأى الأمة أو من ينوب عنها فى الأمور العامة. ولذلك فإن المسلمين اتخذوا الشورى أصلاً من أصول الحكم، وقد سئل على بن أبى طالب رضى الله عنه، ألا تستخلف علينا قال ما استخلف رسول الله فاستخلف ولكن ان يرد الله بالناس خيراً فسيجمعهم بعده علي خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم.

والمعروف أن الشورى تعد أصلاً من أصول الحكم السياسى الاسلامى، وامتدت لكل أمور المسلمين، وبذلك تكون الدولة الاسلامية قد سبقت النظم الديمقراطية الحديثة فى موافقة الجماعة على اختيار من يتولى شئونها ورعاية مصالحها، وهناك اتفاق بأن الشورى منوطة بفئة من المسلمين يطلق عليهم

أهل «الحل والعقد» وأجمع الفقهاء فيهم عملى ضرورة شروط العدالة والحكمة والرأى والعلم، ولذلك كانت الشورى من الأمور الضرورية الملحة التى يفرضها الاسلام عن  ولاة الأمور، وقد تأثر بهذه المظاهر الحضارية التى ساهم فيها المسلمون وتأثر بها الآخرون فى أوروبا منذ القرن الثالث عشر الميلادى.

ولذلك تطور مبدأ الشورى الى النظام الديمقراطى المعمول به حالياً، والديمقراطية هى حكم الشعب للشعب، وينتج عنها أن الشعب هو الذى يضع دستوره وقوانينه وهو السلطة القضائية التى تحكم بين الناس  بتطبيق القوانين الموضوعة وحتى يتمكن الشعب من مباشرة سلطة التشريع، ووضع القوانين والفصل بين السلطات، ولا ننسى أن نظام الشورى ظهر فى وقت سيطرت فيه الديكتاتوريات على أنظمة الحكم فى العالم خاصة فى بلاد الفرس والروم والهند والصين.

«وللحديث بقية»