ختام شهر رمضان

ها هو شهر رمضان قد قوّصت خيامه وغابت نجومه وها أنت فى ليلة العيد، فالمقبول منا هو السعد وإن الله قد شرع فى ختام الشهر عبادات تقوى الإيمان وتزيد الحسنات، ومنها التكبير من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد قال تعالى: «ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون» (البقرة: 185).

زكاة الفطر وهى صاع من طعام ويبلغ قدره بالوزن: كيلوين وأربعين جراما من البر الجيد، فإذا أراد أن يعرف الصاع النبوى فليزن كيلوين وأربعين جراما من البر ويضعها فى إناء بقدرها بحيث تملؤه ثم يكيل به والأفضل أن يخرجها صباح العيد قبل الصلاة لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: «إن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بزكاة الفطر قبل خروج الناس إلى الصلاة».. متفق عليه، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.

صلاة العيد: وقد أمر بها النبى صلى الله عليه وسلم أمته رجالا ونساء مما يدل على تأكدها. والسنة أن يأكل قبل الخروج اليها تمرات وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر يقطعها على وتر لحديث أنس رضى الله عنه قال: «كان النبى صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا» رواه البخارى.

ويسنّ للرجل أن يتجمل ويلبس أحسن الثياب.

وأما المرأة فإنها تخرج إلى العيد غير متجملة ولا متطيبة ولا متبرجة لأنها مأمورة بالستر، والبعد عن الطيب والزينة عند خروجها ويسنّ أن يخرج إلى مصلى العيد ماشيا لا راكبا إلا من عذر كعجز وبعد مسافة لقول على رضى الله عنه «من السنة أن يخرج إلى العيد ماشيا» رواه الترمذى.

وينبغى مخالفة الطريق بأن يرجع من طريق غير الذى ذهب منه فعن جابر رضى الله عنه قال: «كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق» رواه البخارى.

ويستحب التهنئة والدعاء يوم العيد، فعن محمد بن زياد قال: كنت مع أبى أمامة الباهلى وغيره من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك.