رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوحريبة».. بائع الخبز صاحب الكرامات!!

مسجد قجماس الاسحاقي
مسجد قجماس الاسحاقي الشهير بمسجد ابو حربية

فى شارع الدرب الجديد بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، يقع مسجد قجماس الإسحاقى، المعروف بمسجد «أبوحريبة»، والذى توجد صورته على ورقة العملة فئة الخمسين جنيهاً، ورغم أن المسجد يعد واحداً من آثار القاهرة التاريخية، فإنَّ له قصة أخرى يحفظها أبناء المنطقة عن ظهر قلب وتتوارثها الأجيال؛ تكريماً للشيخ أحمد أبوحريبة الذى يشتهر المسجد باسمه الآن. فرغم أن هذا المسجد بناه الأمير سيف الدين قجماس الإسحاقى الظاهرى عام 885 هجرية (1480م) فى عهد السلطان الأشرف قايتباى، الا ان الضريح اصبح بعد أكثر من 400 عام من نصيب الشيخ أحمد أبوحريبة المتوفى عام 1268 هجرية (1852م) ويحكى أبناء الحى القصة التى تتوارثها الأجيال عن الشيخ أبوحريبة، الذى كان يعمل بائعاً فى مخبز مجاور للمسجد، وكان يشتهر بالتقوى والورع، وفى أحد الأيام وشى به البعض لصاحب المخبز الذى طرده من العمل، فاستجار الرجل بالمسجد الذى كان يداوم على أداء العبادات به، وراح يقوم بتنظيفه وكنسه، وكانت المفاجأة أن المخبز الذى كان يعمل

به أبوحريبة شهد حالة من الكساد غير المسبوق، حيث مرت أيام وشهور والمخبز لا يدخله مشترٍ حتى كاد صاحبه أن يفلس، فنصحه البعض بإعادة الشيخ التقى الورع للعمل به، فعاد بشرط ألا يراجعه أحد فيما يعطى للفقراء، عاد أبوحريبة إلى عمله لسنوات، وفى أحد الأيام توجه إلى المسجد ووافته المنية أثناء الصلاة، فقام أهالى الحى بتغسيله وتكفينه وحاولوا حمله لمثواه الأخير، لكنَّ الجثمان الذى كان قد أهلكه الزمان لم يستطع الرجال تحريكه، فأبلغوا الحكمدارية –وقتها– لتأتى قوة من الشرطة لنقله، لكنهم فشلوا فى تحريك الجثمان، فأمر حكمدار القاهرة بدفنه فى المدفن الذى ظل خالياً منذ إنشاء المسجد عام 1480.