رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القارئ وليد سيد عبدالشافى: لدينا درر قرآنية مغمورة ويجب التنقيب عنها

بوابة الوفد الإلكترونية

ربيب عائلة قرآنية، فهو ابن القارئ الإذاعى الشهير الشيخ سيد عبدالشافى هلال الذى كان أحد أعلام القراء على الساحة المصرية، ذاع صيته منذ أن ولجت قدماه عالم التلاوة، وكان النجاح حليفه، واشتهر بصوته الندى بين أقرانه من جيل الشباب، بل وصل صوته إلى قراء الإذاعة الكبار، ليروا فيه خير خلف لخير سلف، القارئ الشاب وليد سيد عبدالشافى هلال، مواليد 13 يوليو 1973 من قرية باسوس مركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، منذ أن تفتحت عيناه رأى أمامه والده من كبار القراء على مستوى الجمهورية بل والعالم الإسلامى، لذا سار الولد على درب أبيه، فبدأ يقلده حتى أنه كان يرافقه فى الليالى والسهرات القرآنية، مما أكسبه خبرة واستطاع أن يكسر رهبة التلاوة أمام الجمهور، ليبدأ مشواره حتى أتم حفظ القرآن فى سن الرابعة عشرة وهو يدرس فى المرحلة الإعدادية.

«الوفد» التقت القارئ الشاب وليد سيد عبدالشافى فى منزله ودار هذا الحوار فكانت هذه إجاباته.

< دعنا="" نسترجع="" ذكريات="" البداية="" وهل="" البيئة="" من="" الممكن="" أن="" تؤثر="" على="" شخصية="" قارئ="">

- بالتأكيد.. فكل قارئ نشأ فى بيئة أكسبته الخبرة وحب هذا المجال، وربما كان حسن حظى أننى ربيب الشيخ سيد عبدالشافى هلال والدى رحمه الله، الذى تفتحت عيناى على رؤيته أمامى قارئاً عملاقاً من قراء الإذاعة والتليفزيون، ففى البداية انبهرت بوالدى، حتى تحول هذا الانبهار إلى عشق، وبدأت أتلمس خطواتى الأولى لعالم التلاوة، لكن كنت أذهب مع والدى إلى الليالى القرآنية، وأرى إعجاب السميعة بوالدى رحمه الله مما زاد من عشقى لهذا المجال وبدأت أحفظ القرآن الكريم على يد والدى، وكنت أحاول تقليده كثيراً، ثم ألحقنى والدى بالمعهد الأزهرى الابتدائى، فقد كان يدرس به ويعمل معلماً فيه، وبالتالى كنت أمام عينيه دائماً، والحمد لله أتممت حفظ القرآن فى بدايات المرحلة الإعدادية وواصلت تعليمى حتى أتممت المرحلة الثانوية ثم المرحلة الجامعية بكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، والحمد لله تلقيت القرآن برواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع، وكل ذلك بفضل تعليم والدى لى.

< وهل="" استفدت="" من="" شهرة="" والدك="" رحمه="">

- لا شك فى ذلك، فهو صاحب الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى فى أن دخلت هذا العالم المليء بالفيوضات الإلهية، عالم تلاوة القرآن، لأصبح أحد قارئى القرآن الكريم، ولا أنسى أبداً ما حييت فضل شيخ معهد شبرا الدينى الأزهرى، الذى درست فيه، الشيخ خالد فتح الله وأخيه الشيخ عبدالله خالد، فقد كان لهما الأثر الأول فى تشجيعى على خوض مجال الحفلات الإذاعية، مما أزال عندى رهبة البداية فى التلاوة خاصة أمام الناس وكان من حسن حظى أيضاً، أننى قرأت فى قاعة المؤتمرات الكبرى أمام فضيلة الإمام الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله سنة 1988 وكانت سنى لا تتجاوز الـ«15 سنة» وقتها مما كان له الأثر البالغ فى نفسى إلى الآن.

< وأنت="" أحد="" القراء="" المميزين="" فى="" عالم="" التلاوة="" ما="" تقييمك="" للقارئ="" المصرى="" عن="" غيره="" من="">

- الحقيقة أن اللهجة المصرية بها الكثير من المخارج الصحيحة لحروف القرآن الكريم، إضافة إلى أن القارئ المصرى لديه سليقة لغوية سليمة تساعده على إتقان كتاب الله وبالإصرار والإتقان فى الجودة والأحكام لكتاب الله، كل ذلك يساعد القارئ المصرى حتى يتصدر قراء العالم، ولهذا ففى رأيى دون تحيز أن القارئ

المصرى أفضل قارئ فى العالم.

< ما="" تقييمك="" للسميعة="" من="" جمهور="" القرآن="" الكريم="">

- الدنيا شغلت الناس والحالة الاقتصادية أنهكت الكثيرين، مما أبعد الكثير عن دنيا التلاوة، ففى الماضى كان البعض يسافر وينتقل من مكان إلى آخر حتى يستمع إلى الشيخ «الفلانى» بذاته ويجلس بالساعات أمامه، لكن اليوم قلّ السميعة، ولذلك لابد من الاهتمام بتعليم النشء حالياً، والمحافظة على الأجيال القادمة من حفظة القرآن فلدينا درر مغمورة فى محافظات مصر ولابد من التنقيب عنها ورعايتها.

< ما="" تقييمك="" لإذاعة="" القرآن="" الكريم="" اليوم="" كمستمع="" قبل="" أن="" تكون="">

- هى هرم مصر بالنسبة لقراء ومستمعى ومحبى القرآن، قلوبنا تتعلق بها، والحمد لله هناك شباب من القراء الجدد انضموا مؤخراً للإذاعة ليجددوا شبابها وأتمنى من مسئولى الإذاعة الاستمرار فى الاهتمام بالقراء وأهل القرآن، وضرورة زيادة وقت الهواء حتى يستمتع الجمهور بهذه التلاوات الحية التى تحدث تفاعلاً بين القارئ والمستمع.

< سافرت="" إلى="" دول="" عديدة="" قارئاً="" للقرآن="" فهل="" استفدت="" من="">

- الحمد لله وفقنى الله لزيارة العديد من بلدان العالم الإسلامى والبلاد الأوروبية فقد زرت سويسرا، والبرازيل وأيرلندا وبلغاريا والإمارات وغيرها من البلدان، وبالفعل كنت أستفيد بلقائى بجمهور مختلف عن الجمهور المصرى، لكن كانت علاقة واحدة تجمع الكل وهى حب القرآن والاستماع له، وفى الحقيقة كانوا يحتفون بنا كثيراً فى الخارج، فالقارئ المصرى مميز، ويلقى الترحيب فى كل مكان يذهب إليه، وهذا من فضل الله علينا.

< لمن="" تستمع="" من="" المشايخ="">

- منذ أن وعيت للدنيا والقرآن يتلى فى بيتنا آناء الليل وأطراف النهار بفضل وجود والدى الذى حببنا فى القرآن وعلمنا إياه، لكننى أيضاً أعشق سماع الشيخ محمد رفعت ومصطفى إسماعيل والحصرى وعبدالباسط عبدالصمد، فهؤلاء جيل لن يعوض ونسعى إلى أن نكون أنصافهم فى دولة التلاوة المصرية التى تزخر بأسماء هؤلاء العمالقة.

< لماذا="" لم="" تلتحق="" بالإذاعة="" إلى="">

- هذا تقصير منى.. لكن قريباً سأنضم للإذاعة.

< من="" أصدقاؤك="" من="" القراء="" الموجودين="">

- الكل أحبائى وأصدقائى والحمد لله علاقتى طيبة بهم جميعاً.

< ما="" نصيحتك="" لقراء="">

- تقوى الله والعمل به.

< وأخيراً="" ما="" مشروعك="" الذى="" تحلم="">

- أحلم بتسجيل القرآن المرتل كاملاً، وأن أكون قارئاً متميزاً كما أراد لى والدى رحمه الله.