في المسـألة العكاشية
كتبت هذا المقال صباح الخميس لينشر يوم السبت وإذا بالمصري اليوم يفرقع قنبلة من الوزن الثقيل متناولا حالة الإعلام وكنت أخشى هذه المناوبة بمفردي. د. توفيق عكاشة شخصية إعلامية متفردة تثير الكثير من التساؤلات، لهذا أردت أن ألقي بعض الضوء
على أسلوبه الإعلامي المرئي. وبدءا فإنني اتفق معه في كثير من هواجسه ورؤاه وفي ذات الوقت أختلف معه تماما في بعض النقاط وهي من الحساسية التى لا موجب لإثارتها حالا... سيدي أقر بأنك ساحر في أسلوبك التخاطبي مع المشاهدين ولكن زيادة جرعة استخدام لغة الجسد سواء من اليدين أو الوجه أو الصوت تنقص من جدية ورصانة الكلام، فالمعروف علميا أن هذه الزيادة تعبر عن عدم القدرة علي توصيل الرسالة الى المشاهد في هدوء وبدون انفعال. لعل الأحداث التى ألمت بالقناة أخيرا وموقف السادة العاملين بها شيء مزعج فقناة الفراعين بما لها وعليها إضافة إلى الإعلام لا شك أنك تعلم أن حصيلة الإعلانات تعبر عن قدرة مالية مهمة لأي وسيلة إعلامية... لا شك أنك انسان مثقف قارئ محلل جيد دارس ولك العديد من المعجبين ولكن لك أيضا أعداء طامعون في القضاء عليك... ولتعلم ان عدوك هو أنت فهجومك على زملاء المهنة وتعريتهم وان كان لك حق في بعض الحالات والأحيان إلا ان هذا الموقف يرتد الى نحرك، إن التعالي في مخاطبة بعض المسئولين وتجريدهم من الاحترام الواجب أمر ليس في صالحك، النقد المستتر لبعض كبار الدولة يسمم الأجواء حولك. إن أسلوبك في مخاطبة الشعب لا شك مدرسة في التواصل وأسلوبك بالإشادة بالجيش والشرطة أمر
أرجو أن تكون رسالتي قد وصلتك مع تمنياتى الطيبة
عضو الهيئة العليا