رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وبكيت كالأطفال


كأب فقد أولاده سالت دموعي ولم أستطع وقف انطلاقها من مقلتى حاملة الحزن والألم على شباب ضحى بحياته لكى أعيش بل لكى تحيا مصر... وأنا أشاهد لقطات من مشاهد لفضائية الفراعين عن شهداء مصر من شباب الجيش والأمن، براعم من الزهور رحلت قبل أن تتفتح، ورود ذهبت قبل أن ترى نور الأرض وكان العزاء أنها اليوم ترى نور السماء، ولكن الآم الفراق ما بعدها الآم ـ وكرهت نفسى وقد أوهنتها الأيام فأقبع دارى أننظر يومى واولادى بالساحة يتساقطون وقد روت دمائهم أرض الوطن... وعندما مسحت دموعى وفتحت عيني وبدأ عقلى في رؤية الأحوال زاد حزنى على بلدى وكدت في لحظة ان افقد عقلى وتردد سؤال فى نفسى هل أنا كافر كما يقولون أم أنا ملحد كما يتشدقون، والله أعلم ما يعتمل فى صدرى من إيمان بالله وحب لوطنى، وترتفع الغشاوة عن عينى لنرى قبح ما يحدث من جهل وأغراض، 96 حزبا يتصارعون، 6 منهم أحزاب قوية و 90 حزبا هامشيا ولتذهب مصر الى الجحيم ويتركون محلب ضرب أخماسا فى أسداس. ويتفتق ذهن بعض الجهلاء فيطلقوا صفة الكفر على المؤمن الذى يخالفهم الرأى أو يختلف عنهم فى العقيده وان ضاقوا به نحروه كالشاه وتزداد ضراوة كرههم للفرعونية فتنصب على الشعب خاصة الاقباط منهم وعلى أعيادهم المستمدة من التاريخ المصرى القديم وهو «عيد شمو» أى شم النسيم وهو عيد اليوم الواحد وليس عيد شم النسيم وكلة كفر فى كفر واللى يأكل البيض الملون والملانة (الحمص الأخضر) والفسيخ في هذا اليوم واليوم السابق له أو يبيع هذا المنتج فهم على ضلال وبئس المصير.. هؤلاء الجهابذة تصوروا أنهم قد يحكمون مصر في يوم من الأيام

هزلت...
وتتلون المؤامرة الدولية بعد الضربات الصاعقة التى حققتها مصر فأصابت وأوجعت الدول المتآمرة ... واليوم نعمل على استدراج مصر لدخول حرب برية باليمن، ولكن أتصور بل على يقين ان الرئيس السيسى على دراية وعلم بهذا المخطط. وأنتصرت مصر في تشكيل قوة حربية مشتركة لتأمين ما تبقى من الشرق الأوسط (حاليا مصر والسعودية ودول الخليج) لأن الأمن القومى المصرى حسب الأحداث الأخيرة يمتد من دول الخليج شرقا الى المغرب غربا.
ولما كانت مصر تقع في منتصف العالم جغرافيا، فقد أصبحت اليوم في قلب الأحداث دوليا فالبعض يتودد اليها والبعض الآخر يريد القضاء عليها بتقسيمها، ولكن مصر البلد الوحيد فى العالم الذى جاء ذكرة فى جميع الأديان فهى كنانة الله وتجلى موسى على جبلها بسيناء وقال الله: مبارك شعبى مصر وقيل إن اجنادها خير أجناد الأرض... وعندما وصلت الى هذه المرحلة هدأت نفسى ورد عقلى ولكن تبقت في نفسى أمور لا بد من طرحها مهما كلفنى ذلك من عناء ومخاطر ولكن قبل ان ارحل لا بد من تناولها وهو الكهانة في المسيحية وفى الاسلام اليوم.. وتبقى مصر.

عضو الهيئة العليا