عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أين عقــلى؟

انفطر قلبى شجناً وصرخ حزناً من بشاعة المذبحة، وانهمرت الدموع حمراء بلون دم الأمواج التى تخضبت بدماء الشهداء. منظر سجلته العيون ولن تنساه النفوس الذى قمت بتسجيله على «الكتاب» حتى تراه الأجيال فلا تنساه، ورفعت يداى إلى الله ضارعاً:

ساعدنى يا إلهى فعندما أصلى كما علمتنى أقول «وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا».. فأنت رحيم غفور أما أنا فإنسان ضعيف... إنهم يا إلهى يسيئون إلى الانسانية فهؤلاء الشهداء فهم من مخلوقاتك وأولادك قبل أن يكونوا مصريين أقباطاً.. وشكراً لك وقد حفزت الرئيس السيسى أن ينتقم وبسرعة لمصر عندما حقق الجيش بضربة جوية أطاحت كما أذيع بـ 150 من السفلة أولاد السفاح.. وأطلب من الرئيس أن يكون هذا العدد هو العد التصاعدى حتى القضاء عليهم تماماً.. أما أنتم يا أهل أخوتى وأولادى من الشهداء أطلب من الله أن ينزل السكون على قلوبكم ويرحم أولادنا فقد كانوا الذبيحة البشرية فداء لمصر وشعبها الذى باركته، أما أنت يا مصرى قبطى ترضع وتكبر على الفداء والشهادة لمصر ودينك، وهذا ليس بغريب عليك، والحال هكذا أبحث عن عقلى الذى وهنته الأحداث وأظلمته الضبابية ونقص المعلومات.. ثم قل لى لماذا اعتذر بوتن الرئيس الروسى بكل كياسة عن لقاء قداسة البابا فى زيارتة الأخيرة إلى روسيا.. ثم اعتذر مرة أخرى عن لقائه عند زيارته لمصر ولكن فى ذات الوقت قابل بطريرك الروم الأرثوذكس. وتعود ذاكرتى إلى لقاء قداسة البابا تواضروس مع نظيره بابا الفاتيكان ويقال إنه تمت بينهما مكاشفات لاهوتية أزالت ما علاها من غبار.. وإن كنت أعلم علم اليقين أن هذا الأمر قد حسم برضاء الطرفين أيام قداسة البابا شنودة... وإذا علمنا أن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية ليست

على وئام مع الكنيسة الفاتيكانية الكاثوليكية، وأن لقاء بابا الإسكندرية ببابا روما لم يكن من المسائل التى لم ترتح لها الكنيسة الروسية.
وأشير إلى المانشيت الذى نشرته جريدة «المصريون» التى تمتلكه عائلة «سلطان» فى عددها الأحد 15/2 يقول: مصالحة السيسى والإخوان برعاية سعودية... كان السبب أن شفيق يخشى العودة إلى مصر.. ثم مانشيت أصغر يقول: ألغام دستورية وقانونية تهدد بحل البرلمان القادم.. لك الله يا مصر.. لأنى متخوف من الانتخابات القادمة وبحور الدم والسلاح المشهور والدماء التى سوف تخضب مياه النيل هذه المرة.
وأعود إلى مانشيت بجريدة «المقال» فى 16/2 ومقاله الذى يقول: لماذا يتصل السيسى بالبابا فى قضية خطف وقتل مصريين فى ليبيا «والذى كتبه أ/ هشام الميانى» مسترسلاً: لو كان المختطفون مسلمين هل كان الأمر يحتاج إلى أن يقوم الرئيس بالاتصال بشيخ الأزهر مثلما فعل مع البابا؟ بالله ماذا تريد أن تقوله وقد وضعت السم فى العسل!!
وأخيراً أقول إن سيادة الرئيس السيسى لا يلعب دوراً إقليمياً، بل دور عالمي وأن الفوضى الخلاقة التى أشعلتها أمريكا فى الشرق الأوسط سوف تصيب العالم أجمع فى فوضى عالمية عارمة. وتبقى مصر.
عضو الهيئة العليا