الخروج من الجنة
عندما خالف آدم وحواء أمر الله بعدم الأكل من ثمره المعرفة (الحياة) كان عقابهما هو الطرد من الجنة أى الخروج منها إلى الأرض... وانتهى ترحال بعض أبنائهما إلى أرض مصر فسكنوها وعمروها فأكرمهم الله شعباً وأرضاً (مبارك شعبى مصر) وكان منهم خير العالم وهو الوصف الذى أطلقته الصحف الروسية على زيارة بوتين لها وجاءت الزيارة المرتقبة فى وقت أمنى مشدود.. مصر جغرافيا فى منتصف العالم ومركز ثقلها وثقافتها. إن روسيا ومصر حاليا فى حالة متشابهة عالمياً فكان اللقاء ضروريا لهما.. وأعيد ما كتبته سابقاً أن الله قد أعطانا خير ما لديه من دين وديار فأصبحت مصر جنة العالم.
راودنى هذا الأمر على ما نحن علية اليوم، خاشياً أن يكون قد أغضبنا الله ويحق علينا أن نخرج من جنته الأرضية، فهل أغضبنا الله؟ نعم، فكان قسم الفراعنة يوم الحساب اعترافه بأنهم لم يلوث النهر وها نحن اليوم أفسدناه ولوثناه وتعدينا عليه وأسأنا استغلاله وفى صراع مائى للحفاظ على ما تبقى من مائه.. نعم لقد أغضبنا الله؟!
عندما أسأنا إلى ديانات رسله وأنبيائه وصار كل واحد منا يقتل الله ويذبحه ويحرقه. نعم لقد أغضبناه عندما أغفلنا العدالة الاجتماعية وعبدنا المال والنفوذ وعمت الأنانية وتدهور ديوان الأخلاق... والحال هكذا أتصور أن الله غير راض علينا، وعلينا أن نسارع بإصلاح ما أفسدناه وبالتوازى أتصور أن الله وهو رحيم قد أنعم علينا بفرصة ذهبية فى إعادة إعمار البلاد عن طريق المؤتمر الاقتصادى القادم بشرم الشيخ وأتصور
أقول إننا ان لم نخرج من الوادى إلى رحاب الأرض المحيطة مع زيادة السكان سوف تنفجر مصر من تحت أرجلنا هذا وعينى على ما يجرى باليمن وعلاقتى بباب المندب البوابة الجنوبية لقناة السويس.. وتبقى مصر.
عضو الهيئة العليا