عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل هناك ملائكة سوداء

على عمق واتساع الكمبيوتر العقلى البشرى ما زال الانسان جاهلا ومتخلفا. ويشدو هارى بلافونتى المغنى التاهيتى مناجيا ربه: ألا يوجد ملائكة سوداء؟ وتتحفنا مجلة 7 أيام بدراسة قيمة عن الحكم والوصايا التى جاءت على السنة الحكماء عبر التاريخ ففى مصر الفرعونية بتاح حتب وآنى واخناتون وفي الطب أبو قراط

ولقمان ووصايا موسى العشر.. أقول رغم عن هذا هل تخلى الانسان عن انسانيته واطلق الشر يعيث فسادا وتقتيلا.. ألم تكن المعتقدات والأديان ونفحة الله فى عقولنا ونفوسنا كافية لردعنا؟ وبالتالى هل الانسانية انتحرت على يد امريكا وداعش على ما يحدث في الموصل وقد يحدث في مصر وهو أمر خطير ليست هذه مساحته، ولكن لأفتح الشهية أشير الى مقال سمير مرقص بالأهرام 22/7 الخطاب الدينى اللاهوتى في امريكا الجنوبية قد فتح باب الجدل وفي ذات العدد مقال مصطفى الفقى وقد تناول ذات الموضوع من زاوية واقعية لعلها من أسس هذا النداء ثم استمع الى احمد بان محللا ما يحدث في نفوس هؤلاء الشبان وكمثال اسلام يكن خريج الليسية الفرنسية والتطور النفسى منذ دعوة البنا وتمويل الانجليز لها ثم كتاب معالم على الطريق لسيد قطب ويمثل لائحة لاباحة القتل والتكفير للحكام والمخالفين وتمرح ساحة الكتب الصفراء والاباطيل التى استند اليها فكر المتخلفين الإرهابيين.
قالوا: إن السياسة تحمل في طياتها قدراً كبيراً من القذارة، ويبدو أن السياسة الأمريكية أرادت أن تثبت ذلك فتنشأ داعش بعد أن تخلت عن الإخوان وتضربها بصواريخ المحبة والرفق قائلة «أخص عليكم يا وحشين اطردوا المسيحيون من ديارهم ولكن لا تقطعوا رقابهم».. يا أوباما سواء كانت اصولك اسلامية ثم تدعى اليوم المسيحية ، اليس لديك احساس بالانسانية؟
لقد جاءت الاديان السماوية تدعو الى المحبة والتسامح وهى الانسانية التى أتكلم عنها في اطار روحانى تعلو فيه البشرية.. لنترك هذا الأفق العالى ونهبط الى واقعنا الحالى، حيث تتوه الحقائق

وتنهار الشفافية وقد تضاربت التسميات عن ثورة يناير وشككوا فى شبابها وتاجروا بدماء الشهداء وأساء البعض إلى مصر والاسلام.. ألا يوجد بيننا حالا عاقل ليقول كلمة حق وعرفان؟
يا شعب مصر أن أحد صفاتكم الحميدة هى الصبر ولقد صبرتم 65 عاما وشددتم الأحزمة حتى انقطعت وتلفت معدتكم واستمعتم من الاكاذيب ما ضاقت به نفوسكم واليوم يوما آخر ليس به أوهام أو معسول الكلام بل حقائق وأن بدت أحلام.. إن السيسى لم يعد بالجنة بل هو يصنعها فعلا.. ألا نستطيع أن نعيش على الأمل لبضعة شهور؟
وأخيراً لقد جاءت كلمة الرئيس السابق مبارك الذى تنحى برضاه وكأنها كلمة وداع.. مرتاح الضمير.. لعل في مرحلته قد أصاب أو أخطأ ولكنه لم يبع مصر أو خانها.. ودافع عن نفسه وما ناله من عتاب أن تربيته العسكرية ما كانت لتسمح له باراقة الدماء التى دافع عنها طوال عمره.
نحن نجتاز مرحلة مخاض وارى الطفل القادم مشرق مملوء الآمال.. ولكن لا تسامح مع من خان أو تخضبت يده بالدماء.. وإلى من ردت إليهم عقولهم وإن اعتذروا وتابوا لهم أن يعيشوا معنا في وئام، ادعوا إلى حقيقة الاسلام واتركوا السياسة فلا مكان لكم فيها بعد الآن ونحن لكم بالمرصاد وتحيا مصر.

عضو الهيئة العليا