عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أفيقوا


الحق الحق أسأل وأقول: من أنتم يا شباب مصر اليوم؟ ألا ترون ما يفعلون لكم؟ إن صرختم في يناير كانت الثورة المكبوتة في نفوسكم ونجحتم في التعبير عنها ولكن ذلك كان بموازاة

الجيش، فلا تصيحوا يسقط حكم العسكر لأن الجيش هو كيان وعزة مصر وركيزة لحمايتها من الذين يريدون تحطيمها.. وإن كانت القيادة في لحظة ما ساهمت في تسليم البلاد الى الإخوان ليعيثوا فسادا وإرهابا فلنحاسب القيادة وليس الجيش، وكنتم إلهاما لثورة 30/6 والاستفتاء على الدستور إلا ان الذى خرج كان الشعب. والآن بعد ان قلت الحق أسأل: هل عميت أبصاركم أم تسلل الغرور الى نفوسكم ففقدتم القدرة على الحركة، لن أعدد الكيانات والحركات ومرتزقة الإرهاب وعبدة الدولار وشباب تجار الأديان والمنتمين الى الامريكان أو الذين ينتظرون كلمة القضاء أو فلول المسلمانى درة الزمان أو الأخ الثانى الذى ينشر رياسة البلاد.. أقولها بكل قوة لا ولا لمفوضية الشباب إنه السرطان الذى يزرعه البرادعى لتعود البلاد الى أيام الاحتلال، هذا بالاضافة الى التنظيمات مثل الأناركى والبلاك بلوك وتمرد وابريل والألتراس واخيرا وهو الأخطر تقسيم البلاد الى قسمين الشباب والشيوخ ونسيتم انكم ثمرة التواصل الاجتماعى والتويتر وبسبب منظومة التعليم الفاسدة أصبحتم بلا هوية وطنية أو تعليم أو تربية أو دراية بأصول الحكم إن تفرقكم وانحراف بعضكم أعطى الانطباع بأنكم غير جديرين بالمساهمة في نهضة مصر القادمة، إن كنتم فعلا تحبون مصر ترابها وشعبها فقوموا بثورة داخلكم تطهرون فيها كل ما لحق بكم!
أما أنتم يا رجال وشيوخ الشعب ضعوا أياديكم في أيادى الشباب فهم في حاجة إليكم وتفهموا ثورتهم وهي في النهاية ثورتكم التى لم تستطيعوا القيام بها.
أما أنتم يا اخوان فلم يعد لكم مكان قد انبطحتم على بطونكم أمام الأمريكان،  ففقدتم الإرشاد وشوهتم الاسلام والنتيجة وجود قادتكم خلف القضبان.
وأقول لشعب مصر ألا ترى الحركات الدولية التى تدور حولنا ونحن في

غيبوبة.. التكتلات للدول الكبرى الآسيوية أو التكتلات الصاعدة والتى يلتحق بنهاية اسمها كلمة «ستان» والتحرك اللاحيادي لمصر أخيراً في تنويع السلاح ومصادره والخروج من قبضة الأمريكان والتعامل مع الوحدة الأوروبية الند للند ومحاولة رأب الصدع الأفريقى وهو في حد ذاته كارثة مائية قد تقود مصر الى تصحرها، هذه قضايا كبرى وشائكة سوف أتناولها لاحقا. 
نحن نعلم تماما ماذا يراد وأقول إن الهجوم هو البديل لنجاح الدفاع، وعودة لمحاولات الصلح مع الاخوان أقول إنها مرفوضة تماما مع الإرهابيين ولكن.. إن صفيت النفوس وعدتم الى الحق والعقل فهناك آليات لهذا الصلح ان تستغفروا الله فيما فعلتم بمصر وتعترفون بما قدمت أياديكم من قتل وخراب ثم إصلاح ما تم هدمه من أموالكم وتمتنعوا تماما بالعمل السياسى.. أما عن الشهداء يرحمهم فلا عزاء لهم وأن الله هو الكفيل بذلك.
وأخيرا أقول إنها حقا مهزلة مأساوية ان مصر العظيمة يتحكم في مصيرها شباب غير مؤهلين للحكم حالا وأحزاب وشخصيات بعيدون عن الشارع السياسى ولا يرون إلا نفوسهم، وتضيع مصر ووحدتها بأيدي فلول الوطنى وفلول الاخوان وفلول الأمريكان وعبده الدولار والخلايا الناعسة والإرهاب في سيناء وتحطيم الجيش وجارى تحطيم الشرطة وتحطيم السيسى.. ألا يكفي هذا لأصرخ قائلا: أفيقوا أنتم تحطمون أنفسكم بأنفسكم.

عضو الهيئة العليا