رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ومن الاجتهادات ما قتل

عندما يتكلم أخي وأحد أساتذة الإعلام عماد الدين أديب، فكلي آذان صاغية، ففى هدوئه وحسن صياغته الرسالة الصحفية بأسلوب ما قل ودل لمعلومات وأفكار وتحليلات من الصعب

تجاهلها فى زمن مملوء بالمتناقضات والأسرار.. هذا إذا أردت أن تتلمس بعض الضوء فى زمن ضاعت فيه الحقائق وتاهت بين الأغراض والتقية لهذا وكلي محبة واحترام لك أخي عماد، دعني أختلف معك فى بعض ما جاء من تحليلك لساحة المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة.. أولاً ركزت الضوء على بعض وليس على كل من تسول له نفسه للترشيح كمثال عمرو موسى وشفيق ومراد موافى، لا بأس وهذا من حقك وإن كان إغفالك للبعض الآخر قد أنقص من شمولية التحليل.. ما علينا ولكن كان عجبى ترشيحك لشخصية نكن لها كل احترام وهو فضيلة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وتعريضه لسهام كل موافق ومعارض.. والأدهى تأكيدك أنه فى حالة موافقته على الترشيح، فسوف يعطيه كل الأقباط أصواتهم.. نعم لا شك فى ذلك ولكن من الصعب تأكيد ذلك ككتلة لها خياراتها ومفهومها عن الدولة القادمة على أساس مدنية بلا مرجعية دينية أياً كان شكلها علماً بأن الكنيسة قد اعترضت وهددت بالانسحاب إذا خلا البند الأول من وصف الدولة بالمدنية وجاء ذلك متناسقاً مع حزب النور.. على أى حال أتصور أن الأقباط قد وعوا الدرس عندما بعزقوا أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة وكانت النتيجة فوز مرسى العياط مع تحفظى على ما تم من تأجيل إعلان فوز شفيق لعدة ساعات تم خلالها التدخل الأمريكى البغيض بانقلاب عسكرى وتسليم البلاد إلى الإخوان وكانت النتيجة حرق أكثر من 80 كنيسة وقتل عدد منهم غدراً وجهراً.
أتصور أن الأقباط سوف يكونون على قلب رجل

واحد.. ولكنى أتفق معك على ما جاء بتحليلك للمرشح السادس الغامض الشخصية.. هذا الفارس الذى يجمع من الصفات ما يرتاح إليه الشعب.. كل هذا وارد فى حالة عزوف السيسى عن الترشيح ورغبته فى العودة إلى أسرة القضاء.
إن تحليل أخي عماد وغيره من الاجتهادات يفكرنى بالأعرابية التى تنادى: «أضرب الودع وأشوف البخت.. أو قارئة الفنجان».. إن المسألة اليوم ليس من هو الرئيس القادم؟.. ولكن من هو الرئيس الذى يريده الشعب.. إن الفترة القصيرة فى حياة الشعب ما بين 25 يناير إلى 30 يونية حدث فيها حراك وطنى فى ضمير الشعب زاده قوة الإرهاب من الإخوان وحماس ربيبتها وجماعة تحرير القدس أشكال متعددة والمفهوم واحد.. لقد ذهب أسلوب شراء الضمائر فى زجاجة زيت أو كيلو رز فهذه من سفالات الإخوان وامتهانهم لكرامة المواطن المصرى.. أخى المصرى إنك أعز وأكرم من أن تشترى اليوم.. وباكر إن شاء الله سيكون الخير والأمان والحب والعدالة بين يديك، يا رب احم مصر أرضاً وشعباً وأنت القائل: «مبارك شعبى مصر» وادخل شهداء الوطن جناتك فهم أبناؤك.. وأعز جنودنا والقائمين على أمنها.. آمين.


عضو الهيئة العليا