رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة شعب أربكت العالم

لقد مضى الكابوس الذي كان يرزح فوق القلوب ويطبق على النفوس، وذهب بأوحاله ودمائه وتقسيمه لشعب أكرمه الله، اللهم لا شماتة ولا كراهية بل أطلب من الله العفو والرحمة لما ارتكبوه من آثام، ونصلى كما علمتنا المسيحية قائلين: «واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا»،

إن الفترة القادمة صعبة على أهل وأحباء الشهداء الذين رحلوا عنا فداء لكي نعيش كرماء أحراراً، إن مال الدنيا لا يعوضهم، فسوف تبقى قلوبنا أسرى لاستشهادهم وأول اعتراف منا أن نطلق أسماءهم على الشوارع التي كانوا يسكنونها. لقد قدم الشعب للعالم أول درس في الديمقراطية منذ أيام يوم 30 يونية وتلاه بمليونية جديدة لتأكيد طلبات الشعب بعدها بثلاثة أيام أن الشرعية للشعب اذا ثار وليس في انقلاب عسكري كما يقال.
والآن دعونا نرى الموقف الوطني من منظور شعبي إنساني، كيف يمكننا العلو والسمو بمشاعرنا وقد سال الدم من الجهتين أولا في تصميم ممنهج لأخونة الدولة بل ومصر، ثانياً عندما لا يحترمون شرعية الشعب ويريدون القفز فوق السلطة بتقديم ذبيحة منهم في عملية الحرس الجمهوري لإخراج المعزول د. مرسي بالعافية.. إن عملية الحرس تمثيلية هزلية للتباكي بها أمام العالم. أقول لقد ذهب الغم وبقى الهم لأن هذه الثورة السلمية أثبتت للعالم بديمقراطية الشعب المصرى ولا مزايدة بعد ذلك في هذا المجال، لقد أزعجت هذه الثورة تدابير العالم التي تديرها الصهيونية العالمية وتشرف عليها أمريكا واسرائيل في مواجهة روسيا وحلفائها ومراقبة الصين.
إن انهيار وانتهاء جماعة الإخوان المسلمين المصريين وهي العمود الفقري للدعوة الاسلامية العالمية وحلمهم بالخلافة لا شك قد أثر في وعلى الحركات الإخوانية في الشرق الأوسط فسقطت سوريا وتونس وليبيا وقبلهم العراق ثم اليمن والسودان وأزعجت لبنان والأردن والجزائر، هذه المنطقة الغنية بالطاقات والمركز

الاستراتيجي قد خرجت عن طوع أمريكا وتسببت في حملة لوم شديدة للرئيس أوباما ربما لا يستطيع أن يكمل مدة رئاسته وقد فشل في تطويع الشعب العربي - المصري ودفع في سبيل ذلك المليارات، بل وعمل على إذكاء روح العداء لأمريكا التي تعاني أصلاً من انقسام داخلي بين القومية الأمريكية وجبهة حزب المحافظين.. إن روسيا الجريحة ستستعيد قوتها في الشرق العربي والإسلامي وتحتضن العالم العربي لاقصاء أمريكا عن هذه المنطقة بمساعدة مصر اقتصاديا وحربيا دون تحفظ كما جاء في تصريح الرئيس الروسي، وبالتالي أسرعت دول مثل الإمارات إلي إظهار استعدادها لتقديم العون لمصر، ليس حبا في مصر ذاتها ولكن لأن مصر أزاحت الخطر الإخواني عنها وعنهم.
لعلي أقول وبكل افتخار إن 3 من شباب مصر المتمردين وشعباً رائعاً لا مثيل له وفريقاً أول وطنياً حتى النخاع وجيشاً عظيماً ورجال أمن أثبتوا وجودهم وحبهم لمصر ولشعبها، قد استطاعوا الوقوف أمام التنظيم الدولي العالمي المرتقب الذي يقود العالم إلى حرب رابعة قد خلخل صلاحياته وجعله يغير حساباته، تعيش مصر وقواتها المسلحة وشرطتها.
ملاحظة: لقد لمست من بعد التنظيم العالمي الجديد وله مقال مفصل أكثر من ذلك.
عضو اللجنة العليا