هل أقول وداعاً يا مصر؟
هل إطالة الذقون تغطى ترهل البطون والعقول وتطفئ نور العيون؟.. وهل الرجال العظام يلدون أقزاماً؟.. وهل العقول المستنيرة تطرح فتاوى خبيثة؟.. هذه هى نوعية بشر المعجزات التى نعيشها اليوم، فالظلام ساد والظلم عاد وكيان الدولة للانهيار على ميعاد ويمرح الحماس فى البلاد وكأنه ميراث الأجداد.. سحقاً لهذا اليوم الذى يحكم فيه مصر هكسوس ومماليك آخر الزمان من أقوام خرجوا من غياهب السجون ليتحكموا فى مصائر العباد وجلبوا من البلايا ما يذهب بالألباب.
يا أهل الفكر المتدني المترنح بين الوهابية والتكفيرية إن حدود الفكر الإنسانى قد اتسعت إلى آفاق اقتصادية هى التى سترسم حدود البلاد بل وأكثر سوف ترسم العقلية القادمة ويجب أن نستند لذلك من تهيئة العقول المصرية لتقبل هذا التحول العالمى الاقتصادى فلم يعد تباين البشر بين أسود وأبيض، مسلم أو مسيحى، بل المقياس هو قدراتك على العطاء للمشاركة فى العصر الجديد.. انسوا التفرقة العنصرية والطائفية وامحوا الأحقاد بين الملل الدينية حتى لا تنسلخوا عن العالم وتتقوقعوا فى خيامكم أو حتى فى قصوركم، فالأموال هنا لن تنفعكم فسوف يستخدمها العالم لمزيد من الرفاهية وأنتم فى قصوركم تقرضون أناملكم حقداً.. حسداً ولا تعلمون أنكم بأفكاركم قد حبستم أنفسكم داخل إطار عفن عفى عليه الزمان وانتهى.
لقد تحير عقلى واختل الحق
في يوم 30 يونيو أتمنى أن يمر بسلام ويحقق أغراضه بأمان ولا تجرى الدماء فى الميادين والطرقات، فكما أخذتم البلاد بسلام اتركوها بسلام، فالدماء تجلب الدماء ودماء شباب مصر من أغلى الدماء فهي تحمل جينات أعظم وأولى الحضارات.
عضو الهيئة العليا