عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرثية عبثية لاحتلال وطن

هل أنادي شواهد القبور ليصبحوا الأموات ليحموا البلاد والأعراض، أو «إتان» الغيطان وأفراس النهر ليوقظوا راكبوهم من الغفلة والتوهان؟.. إن شعب مصر لم يعد كالبارحة جالساً علي الدكك يلوك اللبان، بل أري النساء قد رفضن النقاب عن الأذهان والرجال طرحوا الطرح وداسوها بالأقدام،

وهبوا هبة أسد مجروح النصر لنا والعزة لمصر، مصر احتلوها واليوم يبيعونها يا ولدي، فالقناة لقطر الزمان، والساحل الشرقي لفارس الأحلام، وحلايب وشلاتين هدية لإخوان السودان، والجنسية المصرية لحماس المنظمة الأعدقاء للاستيلاء علي سيناء، ومزقوا البلاد إلي قطاعات تباع الأرض وما عليها من إصرار الرجال ليصبحوا نخاسة بيضاء.. لا تبكي يا ولدي فأنت الملام وقد تركت هكسوس آخر الزمان من تحطيم البلاد واليوم يتباهون.. لقد أعدنا احتلال مصر وأصبحت الأرض أرضنا والشعب سبايا ورهنا ثرواتها بصكوك الغفران.
أقول قطعت يد كل من يبيع شبراً من هذا التراب وتلاحقه الخيانة له ولنسله علي مر الزمان، وأسأل هل الإخوان والسلفية مصريون وطنيون أم ميليشيات احتلال لمنظومة تتاجر بالأديان، فاستبدت بهم حالة من الهلوسة والطغيان فقاموا بعمل هياكل متوازنة لوزارة الخارجية والمحاكم الإخوانية وأعداء جيش موازٍ في سيناء «تحت الطلب» ولعل باكر سيكون هناك القضاء الإخواني والداخلية المحجبة، نظام ظالم يعيش في ظلام، وقد تاه الطريق السليم من تحت الأقدام يتلمسون النجاة بمشروعات غير مدروسة ولا مشروعة وكلها من الأوهام وأسلوب مسكن لثورة الجياع وهي في الطريق لا محال.
سبحان مغير الأحوال فمن عداء سافر لآل صهيون إلي صداقة صحيحة بين الفرقاء، وشعبية الإخوان في انحدار، وبالتالي تخوف الأمريكان من فقد ثقة الشعب الغلبان وقد حملهم ذنب ما أصاب البلاد من خراب، فيتغير موقف العم سام من مؤيد إلي

مراقب للأحداث ومن قبلهم الاتحاد الأوروبي، وسوف يقف الإخوان عرايا في الميدان ولن تنفعهم أموال الخليج التي تريد انتهاز الفرصة لغزو البلاد في احتلال اقتصادي أبشع من الفتح الهكسوسي أو الرومان.
يا سيد مرسي أبوالعباس يا تاج الحكم والحكماء كن عادلاً، فالعدل أساس الملك علي الأرض وأمام الله في السماء، وإن لم تستطع أن تكون رئيساً لكل المصريين فتنح لتنل فضيلة الرجوع للحق فأراك ضحية بين المطرقة والسندان وبين العلاقات الحميمة مع حماس، التي بموجبها تباح المحظورات ويطلق سراح العتاه في الإجرام وتركت مصر لمصيرها المهان بين الصهيونية والحماسية برعاية الأمريكان.
إن مصر يا ولدي لم يعد لها مكان، فقد خطفها الغربان والغرباء وأصبحت ملطشة وملاذاً للإجرام وهي تستجدي الإحسان وتتلقي الإهانات من سفلة الأقوام وهم يحتلون سيناء ويعبثون بأمن البلاد.. إن شعب مصر يا ولدي أكبر وأعظم من أن تسوسه فئة من اللئام.
وأخيراً إن مسرحية الجنود المخطوفين مسرحية عبثية لا تليق بالمقام، ففي باطنها الكثير من الأسئلة الغامضة، ومن أولها استخدام الجيش المصري العظيم في لعبة من لعب الأطفال، كفاكم هزلاً فالتاريخ لكم بالمرصاد.

--
عضو الهيئة العليا