هدم الأعمدة السبعة
مصر الصرح الحضارى لا ينهار، راسخ على سبعة أعمدة تناطح الجبال، يجرى اليوم هدم هذا الكيان فيا للعار حتى يتمكن هكسوس آخر الزمان من الاستقرار، جيل عظيم عزف عن السياسة فآثر الانتظار وشرطة لم تعد فى خدمة الشعب بل فى خدمة الأحبار وقضاة حماة العدالة صامدون
بكل فخر وثورة لم تكن في الحسبان أينعت فخطف الإخوان الثمار وصور الشهداء مرسومة على الجدران وأجسادهم مسحولة خلف القضبان ولم يعد للرجال مكان ودرة رجال المخابرات تقوقعوا في الديار وانقسمت البلاد إلى إخوان وكفار والشعب العمود السابع لا يعرف الانكسار أصبح يستجدى من كل مكان ونادوا وا إسلاماه طهروا البلاد من الأوثان فلا تهنئوا الآخر بالأعياد ولا تقرئونه السلام، يا أبا الإسلام من نبك حكما على القلوب من إيمان فالسلام يصدر من قلوب مملوءة بالحب والوئام وليس من اللؤم، إن هذا الوادى مولدى ومثواى وأسمع أجراس الكنائس تعزف مع المآذن أجمل الألحان، سألت أخى فى السلام ألا تعرفنى أنا فلان ابن فلان أهلك وأهلى على الحب كانت الوحدة والأمان، القناة قطرية خارج نطاق الزمان والمكان وسيناء إمارة حماسية بموافقة الإخوان وحلايب وشلاتين هدية للسودان وسكان الوادى يشربون الهوان وطظ فيهم حقا إنها مؤامرة الليئام من قوم أصيبوا بلوثة الانتقام ويحققون الشرعية لإسرائيل وكانت من الأحلام، وحدة البلاد كانت حصن الأمان تكبر وتهلل باسم الواحد الرحمن فسحقا لفتنة سقطت من فتاوى الغلمان وأقول لأخى فى المسيحية والإسلام: كم عدونا وحلمنا معا هل كانت أحلامنا سرابا، ودماء شهدائنا تتعانق على رمال سيناء، يا شقيقى واقرب من نفس لنفس ماذا حدث لماذا تباعدنا وما زالت أيادينا متشابكة، لماذا افترقنا وما زالت نظراتنا متعانقة، يا أخى لا تقل إن الله أراد لنا الشقاق وقد نادى بالمحبة وأعطانا أجمل ما لدية من ديار، إنهم يتاجرون بحبنا ووحدتنا إنهم يضعون السم في معسول الكلام لا تجعلهم يخلطون تبن الأرض بتبر الإيمان، الأرض لنا والإيمان لله والعالم من
عضو الهيئة العليا