رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كذب الإخوان ولو صدقوا

يا خجل أين حمرتك ويا كذب كيف أصدقك؟.. قالوا وصل الكذاب لغاية الباب، فما يجري اليوم يصعب معه التمييز بين الصدق والبهتان،

فالتصريحات الرسمية بالإنجليزية من وزير الخارجية الإخواني الهمام جاءت مخيفة وكاشفة عن نيات خفية مضللة بشأن مأساة الكاتدرائية واتهام الأقباط بالبداية، التي أثارت المشاعر، وأججت الأحزان والتهاب الفتنة وهي علي الأبواب، ألا انتظرت يا صاح حتي تتم التحقيقات ويظهر الحق من لغو الاتهام والكلام وإذا ما كان هناك عقاب (وهو ما لا أظنه حسب ما جاء علي مر الأحداث والزمان) فأول من يجب أن يعاقب هو البيان وليس صاحب الكلام، بالله ماذا تريد بهذا الاتهام؟.. فبدلاً من تهدئة الخواطر تزيد النار اشتعالاً، هل هذا هو المطلوب؟.. فإذا كان هذا وارداً فأنت فعلاً علي صواب وأمر الأقباط علي الله فهو الحاكم والديان آخر الزمان.
يا كذب لقد امتطوك واستخدموك في تبييض وجوههم وتجميل أفعالهم ورسم البراءة علي سماتهم، لقد طفح الكيل، ولم تعد الخشية فضيلة، فالبيان جاء بالإنجليزية لغة الأمريكان لراعيكم رعاة البقر والخرفان لتثبتوا لهم نظافة الأيدي من القتل والاعتداء علي صرح مسيحي وأن الأقباط قوم سفهاء يقتلون بعضهم وهم البادئون دائماً.
سيدي لقد جاء الرسم علي جدار المعهد من أخ مسلم يعبر عن الصليب المعكوف رمز الهتلرية وأراد به التعبير عن النازية والفاشية التي تحكم البلاد.
لكم الله يا من تدعون الإيمان وأخوه في الإسلام.. كما تدينون اليوم سوف تدانون في الغد، هل ضاعت مصر بين قوم لا يرحمون ومعارضين لا يعرفون كيف يتفقون وشعب لا يملك سلاحاً دفاعاً أمام الميليشيات المجهزة، فأفضل سلاح وقنابل مستوردة من الأمريكان أو سلاح مهرب من ليبيا الشقيقة والإخوان يهددون بصناديق

الانتخابات التي شبعت تزويراً واستخدموها للسيطرة والطغيان ولكن لكل يوم له أوان، واتساءل عن العلاقة بين مصر ودويلة آخر الزمان واقتطاع مساحات من أرض مصر ليستغلها ويطلق عليها اسم الخليفة القادم «قطر الأحلام» وانحدرت التربية وسقط التعليم في بؤرة الجهل والجهلاء وامتدت الثورات إلي ساحة الجامعات وعزت المحروقات تحرق الأرزاق والأعصاب، والشعب صار يأكل وينام علي حسن الكلام في صياغة هائلة من الأوهام والأحلام، اعلموا أن الأمريكان ليس لهم أمان إنهم يغدرون علي مر الأيام بالأمس كان مبارك وغداً أبوالعباس.
إن السياسة كيان ليس له قلب أو مشاعر ولكن له مصالح فلا تدعوا المشاعر تطغي علي القرارات أو القرارات تخضع للمشاعر، إننا في حاجة ماسة إلي وزير خارجية له المهام ورؤية عالمية وليس له هواية إعلامية.
إن سياسة أهل الثقة ولا أهل الخبرة هي الهوة التي ستسقطون فيها كما سقط فيها قبلكم في انقلاب 52، أما أنتم يا أقباط مصر لا تهاجروا، فالأرض أرضكم ومثواكم وأنتم في حمي الله وإخوانكم في الوطنية من المسلمين الأحرار والأحباء هم أهلكم وحماتكم. فاصبروا وما الصبر إلا من الايمان.
عضو الهيئة العليا