مصر بين القمم والعمم
وأقصد بالعمم كل من تعمم من رجال الدين الإسلامى والمسيحى الخلصاء لدينهم والمخلصين لوطنهم والذين يعرفون الفرق بين السياسة الكاذبة والعقيدة المقدسة فالعمة هنا تضفى عليهم الهيبة والوقار، أما القمم فهم رجال مصر الذين حملوا نهضتنا على اكتافهم دون مقابل سوى رفعة الفن والعلم والثقافة ويمثلون
حبات قلادة مصرية غالية كل حياتهم من الماس والبرلنت متراجين فى تناغم يليق بمصر أم الحضارات والتى حافظت على حقيقة الإسلام من أزهرها والمسيحية من كنيستها عبر عصور القهر والظلام حتى اوصلونا إلى عهد الانبهار والرقى. أين محمد على صاحب النهضة الحقيقية ومصطفى مشرفة رائد الذرة أين كوكب الشرق والمنفلوطى وشوقى وطة حسين والسنهورى والتاريخ مملوء بأمثالهم، علموا أولادكم الفخر بهم ليكونوا لهم في الحفاظ على بلدهم وتمر الأيام لنصل اليوم إلى قمة مأساة لم تكن في الحسبان من انقلابات وثورات سوف يذكر التاريخ الحقائق المحزنة والأفعال المخزية التى أوصلتنا الى قاع أسفل السافلين وصرنا نستجدى لقمة العيش وضوء النهار وباكر سوف نموت عطشا ولا نجد الماء لغسيل الأموات ولا شربة ماء تحيى الأرض من الممات والبوار وينكمش الشعب ليعيش على ضفتى نهر كان من أعظم الأنهار فاصبح ترعة لا تغنى ولا تقيم حياة شعب أهمل الحفاظ على شريان الحياة ونسوا القول الكريم «وجعلنا من الماء كل شىء حى» لقد جف الدمع من عينى فهل ولى زمن البكاء؟ وغصاصة تعصر قلبى والقلم فى يدى يرتعش ويبكى ولم يعد سوى حروف سوداء متناثرة،
أخى العزيز اغفر لى هذا الشطط فى الشعور والكلام ولكنى لا استطيع الاستمرار في الحياة والتعايش وكآبة قلبى تتنغص على الحياة ولا استطيع أن اكبت الثورة التى في كيانى حتى الدموع صارت تنهار إلى الداخل لتزيد من حرقة قلبى على بلدى.
وكلمة أخيرة اعيدوا حساباتكم من خلال مصالحكم وليس بإملاء من الامريكان لقد احتل الفاطميون مصر أكثر من نصف قرن وبقيت مصر على سنتها.
وأخيراً هل علىّ أن أعيش بين القمم الرائعة والعمم المزيفة وأحيا فى جلباب الأمريكان؟
عضو الهيئة العليا