الفرق بين وطن وإقطاعية
إنه الفرق بين الكرامة والحرية وبين الهيمنة والعبودية، هذا ما آلت إليه مصرنا على يد هكسوس آخر الزمان، ولعل آخر الفروق والقروح قضية آل ساويرس التى أثارت المشاعر الوطنية والوجدان فى داخل البلاد وفقدان الثقة فى خارج الديار.. ولن أخوض فى المجاهل القانونية والضرائبية
، فهذه لها خبراؤها وكان يجب أن تتم فى هذا الإطار حتى لا تصبح مسألة سياسية بغيضة نصب لأفرادها المشانق على أبواب المطارات. لقد حقق هذا الإجراء الجاهلى التعسفى إساءة بالغة إلى الكيان الاقتصادى والاستثمارى، كما جاء بمذكرة مهمة عرضت على د. قنديل بتاريخ 25/2 بشأن كتاب من د. مرسى تحت رقم ت. ج 16/13 بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول شركة أوراسكوم المملوكة لآل ساويرس إلى آخر الوثيقة.. وإذا أرادت «فرضاً» فئة من الحكام ضرب الاقتصاد المصرى فى مقتل لما استطاعوا أن يسيئوا إلى ما تبقى من الشئون المالية أكثر مما أقدمت عليه عقولهم النيرة، هذا ما تصورته سذاجتنا ولكن الأمر أعمق من ذلك لأن سفاهة هذا التصرف إن دل على شيء فقد أظهر النيات الدفينة الحاقدة من بعض المسئولين والذى زادها بشاعة فى هذا الجو المحتقن أن هذا الإجراء خلفه نيات طائفية وهم يعلمون أن آل ساويرس مصريون مخلصون.. ولن أخوض فيما يفعله آل ساويرس اجتماعياً نحو الشباب أو من الوالدة نحن فئة مهمشة من جامعى القمامة فى احتضان شئونهم وتحسين أحوالهم أو ما قام به عمال أوراسكوم من احتجاج عن الإطاحة بهذا الصرح الاقتصادى وهو لقمة عيشهم.. إنى
وأخيراً: أقول لأخى نجيب ساويرس امسح دموعك ولا تبكى على مصر، فهى الباقية والغير إلى فناء، مصر باقية طالما بها رجال أمثالك.
عضو الهيئة العليا