رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل الجيلوتين للمعارضين أم لتسلية المواطنين؟

يا إلهي انظر كيف استخدم إنسانك رسالاتك وطوعها البعض لتخدم أغراضهم الدنيوية الدونية وكيف فسروها لينالوا من اخوتهم في الإنسانية وكيف مذقوا وحرفوا كتبك التي تحوي معانيك السامية وضفروا من حروفها حبالاً لشنق معارضيهم،

يا إلهي سامحني إن كنت قد كفرت بغربان الغابة وحرابيت «جمع، حرباية» الاحراش، وانا انظر إلي وجوههم العابثة لعلي أجد من بين ملامحها بسمات الرحمة والمحبة التي نادي بها الإسلام والمسيحية فلا أجد سوي الحقد والانتقام وتصفية الحسابات لكل المقامات للسيطرة والاستحواذ وأتعجب عن الحرية وهي بين القضبان وميزان العدالة في الميزان، وانظر إلي أفعالهم وأقوالهم المتناقضة واخونتهم للهوية المصرية التي علمت العالم القراءة والكتابة.
يا إلهي لقد ابتلينا والبلاوي السياسية وسوء إدارة البلاد كثر، ان الإنسان يولد ويموت وهو يحمل في احشائه بذرة الفناء، دعونا ننتقل من السمائيات إلي الأرضيات لنحاول أن نفهم ما يدور في العلن والخفاء لنعرف من الخسران ومن الكسبان، ويشطت ذهني في محاولة لفهم موقع وموقف النائب العام من غبن الأيام ومعالجة التصفيات بأسلوب يدعو للشفقة لمن يحرك ويثير الأوهام فأصابنا بالذهول والعقل بالفقدان وأسمع عن المليارات الموعودة التي ستتدفق إلي الخزانة دون رقابة أو بيان، وأري وأسمع عن الفوضي الشاملة التي أدخلنا فيها الإخوان وباركتها كونداليزا عن الأمريكان، وها نحن نقف في قفص الهوان نستجدي ونمد الأيدي ونعيش الهوان، فلا يمكن أن يستمر الحال علي هذا المنوال فلكل بداية غافلة نهاية مأساوية، ألم يسمع حكام آخر الزمان أهات الجوعان ولهث العطشان وحياة الإنسان بلا ثمن أو حساب وسيناء في الطريق إلي الابتلاع والضياع أو رغيف العيش الذي تذهق في سبيله الأرواح، وأخيراً كيف كشف رجالاتهم النقاب وطاحوا رجما بشفافات الرخام آخر صيحة

في حمل السلاح دون تراخيص لإخراس الألسن للمعارضين وكأنهم عدوين وسجلت هذا الاعتداء المشين واتلاف المنصات لتكتيم النداءات ثم يتنصلون من هذه الهمجية ويقولون اسفين لم يكن هذا في الحسبان، وأتعجب من نداءاتهم: يا مرسي خلفك رجال، ويذكرني هذا بعصابات المافيا الأمريكان تحت سمع وبصر الأب الروحي مندوب السماء، صدقوني لقد كاد الحزن أن يعصرني وفجأة وجدت نفسي أضحك فما يدور لا يدعو إلي الدهشة بل إلي الشفقة، اه.. يا مصر أنت لا تستحقين كل هذا الهوان وقد سود الشعب في غفلة من الزمان خانات الأوراق في الانتخابات فنضح السواد علي البلاد وتستمر الجيلوتين في حش رؤوس المواطنين بدءا من سرور الذي لم يتهم بالبراءة وينام بين أهله ليلتان أو حزمة القضايا الانتقامية لشفيق أو فاروق أو إبراهيم.
مصر هزلت حتي بانت عظامها من هزالها وكشفت عن عورتها للقاصي والداني ويحاك يا مصر خلفك وتحت بصرك من القوانين والقرارات ودستور مفصل لتدخلي في دوامة، سلام لك يا مصر وعليك السلام، وإن كان في العمر بقية أراكي وقد خلعت الجلباب ورفعتي الحجاب واعملتي العقل ووأدتي الجهل والقيتي بالعقال.
---
عضو الهيئة العليا