رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تحترق

تكالبت قوى الشر لحرقها، خمسة حرائق ضخمة فى عشرة أيام، خمسة حرائق لتقضى على أصول البلاد، خمسة حرائق تحرق القلوب قبل الأبدان، مرة سيجارة وأخرى بماس والفاعل المعلوم المجهول، حرائق تمس السلام والاطمئان وقد أهم فى حرقها الأصدقاء قبل الأعداء،

حرقت القاهرة فى أيام ماضية، وتحرق مصر فى أيام حاضرة، سوف تحرق فى أيام قادمة كأنها تقول مصر ليست ولادة كما تخيلنا فقد عز الرجال المخلصين لوطنهم وتحاصرنا اليوم أشباح تريد ابتلاع السلطة والجاه وإن خسرت الرهان فالخراب فى الانتظار، مصر يحرقها أولادها تحت ستار السياسة والأديان، كالأطفال يلهون بعيدان الكبريت فتحترق الأيادى والأبدان، ولتذهب مصر إلى الجحيم، ومؤسسة عسكرية ما تبقى من الأمان يعتدى عليها، تقذف بالحجارة وألفاظ الهوان وهى حائرة بين الاستقواء والاستحواذ أو توصيل البلاد إلى بر الأمان.
ليت أمى كانت أمريكية وليست من أقاصى الصعيد فأهاجر إلى بلاد العم سام وأترك مصر التى عشقتها إلى من سيسقيها الذل والهوان، ويأخذها من شعرها إلى الجهل والخرافات تحت ستار الأديان، هل هناك عاقل بيننا يقول قولة حق أن ما يجرى اليوم بين الفرقاء هو العبث بمصير البلاد، وإن ظنوا يوماً أنهم كسبوا الرهان فهذا من الأوهام، فالشعب المطحون قد مل الكلام وظهرت له حقائق الإقدام فهم ليسوا من مصر إنهم هكسوس آخر الزمان إن تخطيطهم لتصبح مصر ولاية وهم عليها أولياء وأصبحت السياسة تعبر عن حسابات

ضرب وجمع وطرح فأياً كانت النتيجة فالغاية هى النتيجة، قالوا إنها الفوضى الخلاقة هى فعلاً فوضى، لكن ليست خلاقة، وإنما خلقت لنا الكآبة واليأس وشباب قد أدوا دورهم بالثورة التى سرقها من يبنون لهم اليوم المعتقلات، وقد قالوا اتركوا المغتصبين والحبال بأياديهم فسوف يشنقون بها أنفسهم، وهو ما يحدث حالاً، عندما أنظر إلى مماليك العصر الحديث وأسمع كلامهم وأقرأ أفكارهم أقول يا مصر عليك السلام، لعل عدواً عاقلاً خبراً من صديق جاهل مع هذا ولكل هذا فمصر لا تضام فسوف يأخذ موسى بأيدى الشباب لإعادة الثقة والبناء وإطفاء حرائق الأبدان ويرسى قواعد العدالة والحريات التى يتشدق بها بعض الإخوان لشعار بدون مضمون.
مازلت أعيش على أمل أن تحكم فيه مصر بحاكم من أبنائها الأصلاء وأمامى رجال ثورة 19، وقد نفوا إلى أقاصى البلاد وسجنوا وشردوا وهم يهتفون الله أكبر والعزة لمصر حرة من تجارة وتجار الأديان والأوهام.
---
عضو الهيئة العليا