ثورة تيك آواى
لا.. ثم ألف لا لما يطبخ لمصر فى الخفاء، لا للتيار الجاهلى الذى يحاول أن يحكم البلاد، لا لنظام برلمانى يتحكم فى الرقاب، لا لدولة دينية سياساتها القمع والإرهاب، لا لداعية تسببت جنسية والدته فى فقدان الاتزان فأظهر لنا نواياه ومقاصده، لا للنيل من جيشنا بالسباب وإظهار للعالم ما وصلنا إليه من حقارة وضياع، لا لاغتصاب شعب
فى إرادته عن طريق رشوته، لا للاستحواذ على ثورة هزت العروش ونزلت للميدان بعد ثلاثة أيام عندما تأكدت أن الثورة قد نجحت، لا لشهوة النفوذ والمال التى أصابت من يدعون الأغلبية وهم يفقدونها كل يوم بالآلاف، لا للتلون والزيف.. يتمسكنون حتى يتمكنوا. ولما تمكنوا تسلطوا واستقووا، نحن فى انتظار الدستورية لفض مجلس النيابة ويومها سوف يعرف الشعب حقيقة النوايا والادعاءات بالتقوى والصلاح.. عجبى بالأمس سموا مجلس النواب بمجلس الثوار واليوم نراهم فى الميدان؟
يا ثوار مصر لقد أسلمتم ثورتكم إلى الجياع، للنفوذ، والأخذ بالثأر فرددتم مصر إلى الجاهلية الصحراوية، ونضح قاع المجتمع بما فيه من إجرام وتسيب، إن الله لن يترك مصر وشعبها لزمرة فى الوطن لا يعرفون الفرق بين الدستور والقانون، ما علينا.. واليوم أرى الشمس تسطع من الغروب فى ضياء جديد ينير لنا العقول والطريق، أرى الكل من حولى فى حالة كآبة وتوهان وهذا هو الفشل والانصياع، إن مصر حبنا الكبير لن نتركها للضياع فمصر بتاريخها تستلهم الحياة من جديد.. وتعيد البناء والتشييد برجال مخلصين سيأخذون بيدها للعبور إلى مستقبل أفضل..
----
عضو الهيئة العليا