رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة تيك آواى

لا.. ثم ألف لا لما يطبخ لمصر فى الخفاء، لا للتيار الجاهلى الذى يحاول أن يحكم البلاد، لا لنظام برلمانى يتحكم فى الرقاب، لا لدولة دينية سياساتها القمع والإرهاب، لا لداعية تسببت جنسية والدته فى فقدان الاتزان فأظهر لنا نواياه ومقاصده، لا للنيل من جيشنا بالسباب وإظهار للعالم ما وصلنا إليه من حقارة وضياع، لا لاغتصاب شعب

فى إرادته عن طريق رشوته، لا للاستحواذ على ثورة هزت العروش ونزلت للميدان بعد ثلاثة أيام عندما تأكدت أن الثورة قد نجحت، لا لشهوة النفوذ والمال التى أصابت من يدعون الأغلبية وهم يفقدونها كل يوم بالآلاف، لا للتلون والزيف.. يتمسكنون حتى يتمكنوا. ولما تمكنوا تسلطوا واستقووا، نحن فى انتظار الدستورية لفض مجلس النيابة ويومها سوف يعرف الشعب حقيقة النوايا والادعاءات بالتقوى والصلاح.. عجبى بالأمس سموا مجلس النواب بمجلس الثوار واليوم نراهم فى الميدان؟
يا ثوار مصر لقد أسلمتم ثورتكم إلى الجياع، للنفوذ، والأخذ بالثأر فرددتم مصر إلى الجاهلية الصحراوية، ونضح قاع المجتمع بما فيه من إجرام وتسيب، إن الله لن يترك مصر وشعبها لزمرة فى الوطن لا يعرفون الفرق بين الدستور والقانون، ما علينا.. واليوم أرى الشمس تسطع من الغروب فى ضياء جديد ينير لنا العقول والطريق، أرى الكل من حولى فى حالة كآبة وتوهان وهذا هو الفشل والانصياع، إن مصر حبنا الكبير لن نتركها للضياع فمصر بتاريخها تستلهم الحياة من جديد.. وتعيد البناء والتشييد برجال مخلصين سيأخذون بيدها للعبور إلى مستقبل أفضل..

لا تتعجلوا فالأمر ليس بالسهل ويحتاج إلى صبر وإرادة وإيمان بالله الذى نسيناه فى زخم الحياة والأحداث، واليوم دعونا نعيد البناء السياسى برئيس للبلاد يستحق أن يجلس على عرش الأجداد ثم بمجلس نيابى حقيقى غير مطعون فيه يضم أفضل ما فى البلاد، وأهلاً بالإخوان فى تبنى دور المعارضة فى ظل دولة مدنية لا دينية، فالدين لله لأنه إذا ما دخل الدين فى السياسة فسد الدين الثابت الإلاهى وفسدت السياسة.. أرى الاقتصاد يتطور ويمتص الاستثمار، أرى رجال أعمال وقد شمروا عن سواعدهم لإحياء الزراعة والصناعة والتصدير.. أرى سياسة جديدة للتربية والتعليم وهو أساس الديمقراطية، وأرى على قمة ذلك ألا يبيت مصرى على جوع، أو بلا رغيف أو أنبوبة غاز، أو طالب علم فلا يجده، أو مواطن يسعى للرزق ولا يصيبه، أرى شباباً كزهور الربيع تفتحت للعطاء لمصر، وأخيراً أرى العمامة البيضاء وهى تحتضن العمامة السوداء فى حب وسلام، تدينوا بالأمل وسوف يحقق الله الخير لمصر.
----
عضو الهيئة العليا