الجولة الأولي لم تنته بعد
هناك مثل شعبي يقول "يعملها الصغار ويقع فيها الكبار" وهو أمر دائم الحدوث في الريف، عندما يختلف الأطفال في لعبهم فيتدخل الأهل ويتطور الحدث الي معركة واعتداء، ولكن في حالتنا الثورية اليوم أتصور العكس تماما، أقول: عملها الكبار "أقصد الشباب المنتمي" ووقع فيها الصغار اقصد الرجال كبار السن والصغار في المقدمة والذين لم يستطيعوا، ليس فقط أن يقوموا بثورة أو احتجاج بل لم يستطيعوا ان يتنفسوا الحرية والكرامة فماتوا وهم واقفون كالأشجار الميتة واليوم يصيحون ويهللون ويريدون اختطاف الثورة - أن عملية الاختطاف قانونيا لها عقوبات.. فكل يوم يمر تزداد خشيتي علي الثورة وأنا أشاهد "البرازين" اسم يطلق علي المتسلقين أو الذين يريدون الاستحواذ علي ما يملكه الغير بأسلوب غير سوي او بمظاهر كدابة كما حدث يوم الجمعة الماضي.. أقول: علي الرجال المنتمين الي الفكر الحر والدولة المدنية والانتماء لمصر ان يلتفوا حول الشباب ليكونوا دروعا واقية من أي اختراق "فالثورة لم تنته بعد" فهناك سينريوهات ومشاهد وظواهر تحاك في الخفاء والعلانية ولا أقصد بالذات الثورة المناهضة لثورة الشباب، ولكن لثورة الحقد والزيف التي تعتمل في النفوس حالاً وتريد أن تخطف شريحة من كيكة الكرامة التي قدمها لنا شبابنا.
إذا درسنا تاريخ الثورات العالمية قد نجد العجب العجاب.. ثورة فرنسية ارست مبادئ الحقوق الانسانية ولكن بالقتل والتدمير وفي النهاية أكلت أولادها.. ثورة ضد الكنيسة الكاثوليكية قام بها القس مارتن لوثر وبعدها ثورة الدجل بعد خروج الفاطميين من الأندلس ونتج عنها صكوك الغفران ومحاكم التفتيش وكانوا سبة في جبين المسيحية وهو ما أخشي ان ينتهي أمر ثورتنا بشكل من هذه الأشكال ولعل الحرب بين الكاثوليك والبروتستنت في ايرلندا مثال لذلك.. ثم الثورة الروسية وما آلت إليه ولكن مما يشرفها انها لم تخرب وتدمر تراثهم كما فعل البعض النشاز في مصر.. ثم ثورة العبيد في صدر المسيحية الخ.. وأخيراً بالنسبة لمصر الثورة ضد المماليك ثم ثورة عرابي مروراً علي ثورة 19 وأخيرا ثورتنا الجميلة التي وضعت اكليل النجاح علي رأس مصر في انقي ثورة في التاريخ البشري والتي يريد البعض منا اليوم القاء الماء الآسن عليها، أيها الشباب/ الرجال حاذروا ان
عضو الهيئة العليا