رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الولايات المصرية المتحدة

هل هذا هو الاسم المقترح والمزمع إطلاقه مستقبلاً عن كنانة الله، لقد وحد قطريها الفرعون مينا منذ بدء التاريخ وأشرف على تقسيمها الفرعون (؟) لعل هذا الخلط قد أصاب عقلى بالعته وبلا معقول، ولكن لما كان المستحيل اليوم ممكناً فإن تقسيم مصر إلى ولايات أصبح وارداً،

فهل كان هذا علماً أم حلماً؟ أقول يا أبانا المصرى (قداسة البابا) شاءت مشيئة الله أن ترحل عنا حتى لا تسمع قرار مجلس الشعب عن أسس تكوين لجنة المائة التى سوف يسند إليها وضع الدستور وقد تكرم د. الكتاتنى بإذاعته ثانى يوم بعد رحيلك، فكان الحزن حزنين، رحيلك ورحيل المواطنة ووحدة البلاد بعدك.
سنفتقدك كلما هزت الأحداث القادمة البلاد، سنبكيك مرة أخرى كلما ألمت المصائب عباد الله، لماذا تركتنا صرعى للجهل والجهلاء، الذى قال أحد السلفيين لا رحمة لك، وهل هذا من الإسلام؟ عندما نقول بسم الله الرحمن الرحيم، هل أقول حينئذ سلاماً على من اتبع الهدى ولا أرى سلاماً ولا هدى، إن بوادر التقسيم قد لاحت بعد انتصار مبدأ الفوضى الخلاقة ويبدو لى أن احتضان العسكر لثورة يناير كان تكتيكاً لتسليم البلاد إلى الإخوان وشركائهم لأن العمل على استحواذهم وصنع الدستور على هواهم ما هو إلا بادرة لحرب أهلية يعقبها الطوفان وكأن الأقدار لم تكتف دينياً وعرفياً على تمزيقها، ماذا أشتم من عملية الإطاحة بالجمعيات التنويرية وما تم بعد ذلك من تهريب للمشرفين عليها وقد اختطفتهم   طائرة إلى بر الأمان بفعل فاعل من الأعوان سيظل اسمه فى طى الكتمان. إن ما يدور ويحاك فى الخفاء بين العسكر والإخوان لترضية الأمريكان هو سلسلة غير مفهومة للعيان إلا لأن كل هذا يصب فى سلامة إسرائيل، يصاحب هذا ما يدعيه العالمون ببواطن الأمور والعرافون عن شخص الرئيس القادم الذى تصاحبه الملايين من الدينارات لحملة الإعلانات وشراء الأصوات ما هى إلا ملهاة عبثية، فإذا كان هذا صحيحاً فلا ثورة قامت ولا شباب استشهد وكأن ما حدث كان فى بلاد الواق واق وليس فى ميدان الحرية الذى

أصبح اسمه ميدان سوق الجمعة فى البيع والشراء لشعب كان يوماً سيد العالم. إن استحواذ ما يقال عنهم أغلبية لوضع الدستور على المزاج هو أول مسمار فى نعش البلاد، حقاً إن السياسة لعبة قذرة وهو ما قلناه مراراً ابعدوا المقدس عن هذه الأدران ولا من سميع أو معين لأن الأهواء عمت القلوب وزكت الشهوة النفوس لتعود مرة أخرى إلى زواج المال مع النفوذ، عوضاً على ما يدور اليوم عن تطبيق الحدود ما هى إلا سيناريو أو بالونات اختبار للمستقبل المظلم الذى سوف يسود البلاد، وإذا كان هذا حجة لردع البلطجية قال فقهاء القانون إن القوانين المصرية الرادعة استنبطت من الشريعة وهى حال يمكن أن تؤدى إلى الأمن والاستقرار إذا ما طبقت بسرعة وحزم، هل لنا أن نتصور أن هناك عدداً ما من أفراد الشعب وقد طبقت عليهم الحدود ونراهم يشحذون فى الشوارع؟ لا شك أن هذا المنظر يثير النفور علاوة على أن فى بعض الشرائع الأخرى أن تشويه الأجساد معصية ويخالف القوانين العالمية، ونعود إلى تقسيم مصر وضياع هويتها وحريتها وعزتها وقوميتها، هل يمكن أن أعيش ولا أجتمع مع أصدقائى وأحبائى الذين نشأت بينهم؟ لا يا إلهى لا تجعلنى أعيش هذه الفترة وقد تمزقت أوصال وطنى وقد أصبحنا أضحوكة العالم، لا لن يحدث هذا بمشيئة الله.
-----
عضو الهيئة العليا