عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عظيمة يا مصر

لكي اليوم يا مصر أن تغني وتنشدي وترقصي يوم عرسك.. لقد اهتز العالم وارتعب الديكتاتوريون وتحيرت أمريكا وارتعشت إسرائيل وتحسبت أوروبا وانهارت البورصات وارتفع سعر برميل البترول، ودخل كل فأر جحره وخرست الألسن الوقحة في الخليج واتجهت الانظار الي قناة السويس تخوفا من قفلها فينهار اقتصاد العالم زيادة علي انهياره الحالي، واحتار الأطباء في هذا الفيروس الثوري الذي لا علاج له فهو فيروس الحرية والكرامة، فيرس الحصول علي الحقوق الإنسانية، حرب تكنولوجية ليس لها وقاية أو تطعيم،حرب جديدة بدون كيماويات فتاكة أو قنابل نووية أو طائرات بدون طيارين.. أنظف حرب في العالم حرب قذائفه تطلعات لمستقبل أفضل، حرب بدون رصاص أو جواسيس أو أسري أو تعذيب أو أطفال يتامي.. حرب شباب صيحاته تحمل الحب والسلام.. لا استعمار أو استغلال أو احتكار . نام العالم ليلة ٤٢ يناير وهو يحمل بين جنباته أصداء الانهيارات الاقتصادية ومحاولة إعادة بناء هذا العالم المجنون الأناني.. عالم منقسم مهلهل متعصب يضمر الشر قلبه وإن عف لسانه لينبلج صباح جديد في ٥٢ يناير يحمل مفهوما جديدا.. لقد علّمت مصر في الماضي العالم الكتابة والقراءة والوحدانية والحضارية والطب والفلك ويغفو شعبها قليلا ولكن دائما تخوف العالم من هذا المارد القابع علي ضفتي أعظم أنهار العالم وفي موقعها الجغرافي ومن شعبها الذي باركه الله فكان دائما يحاول أن يستوعبه أو يحطمه أو يضعفه ويأتي يوم ٥٢ يناير فيسمع العالم صحوته الرعدية.

إليك يا أخي ردود أفعال هذه الصحوة: كل وسائل الاتصال في العالم وعلي مدي ٠٢ يوما لا أنباء لديها إلا أنباء مصر فعرف العالم قيمة هذا المارد النائم وتأكد العالم أن مصر عظيمة في سباتها وأعظم عندما تثور عندما قال رئيس أمريكا لقد علمنا شباب مصر الديمقراطية فهي أول ثورة في التاريخ لا تحمل سلاحا ولا دبابات بل لعل الدبابات كانت

تحرسها ولا تخرسها وسارع العالم في التعاون لمساعدة مصر في تحقيق أغراض ثورتها. قواتها المسلحة كان عزوة مصر في الماضية وحماها في الحاضر والحارس عليها اليوم.. الاعتراف بضرورة الحكومة المدنية ودستور جديد هو الأمنية.. ما أروع القداس الكنسي في ميدان التحرير وصلاة الشهداء في حديقته وما أجمل الكنائس والجوامع وحتي المعبد اليهودي بدون حراسة.. هذه هي مصر التي في خاطري.

نريد نهضة تعليمية وبحثية وعلمية تجاري ما يحدث في العالم وليس ميزانيات ومساعدات تذهب في المكاتب والسيارات والبدلات والسفريات.. مفهوم جديد للسياحة يتمشي مع متطلبات صناعة السياحة، فمصر اليوم أصبحت متحفا مفتوحا وهو أمر ليس له مثيل في العالم.. استثمارات تلعب دورا في بناء مصر وليس استغلالها.. نريد ضمائر جديدة وانتماء وطنيا جديدا لا يخلط بين الدين والسياسة فهو أمر قد عفي عليه الزمن نربد ٣ أو ٤ أحزاب قوية تتناوب الحكم بدلا من ٤٢ حزبا ورقيا.

نريد مرشحا للرئاسة نتأكد من صفاته وأخلاقه وسريرته ونظافة يده وقدرته علي العطاء وأخيرا أتمني أن أري نصبا تذكاريا بأسماء الشهداء من الشعب والأمن وسط ميدان التحرير ويضم أسماء الشهداء من شباب الأقباط وقد تناستهم وسائل الاتصال.

عظيمة يا مصر في حضارتك وفي سباتك وفي ثورتك.

*عضو الهيئة العليا