رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غسيل الأموال فى غسيل العقول

إن مجلس الشعب أو الشغب القادم بجناحيه الإسلام السياسى يكاد يكون منزوع الدستورية، لقد رأيتهم تحت الشماسى أمام اللجان وأمامهم لاب توب فإذا ما لجأ إليهم ناخب يسأل عن الإجراءات

أو مكان انعقاد اللجان أفادوه ثم يعطونه ورقة بها اسمان أو رمزان أليس هذا هو التزوير السالب لإرادة الشعب عن طريق الجهل أو الحاجة أو البطون الخاوية والكلام المعسول واستعمال أموال الوهابيين والقطريين فى شراء الضمائر والذمم عن طريق استخدام الدين، إن مجالس العهد البائد كانت تقوم على التزوير المادى أما المجلس الجديد فقائم على التزوير المعنوى و?و ألعن، لهذا أقول إن المجلس القادم قد اغتصب حرية الرأى ليجلس على كراسى الحكم، والسؤال المطروح اليوم هو سيؤدى ذلك إلى صدام وصراعات داخل الجبهة الدينية بمكوناتها بين العسكرى وبين المجموعة الثالثة بمحتوياتها، لا شك أنه وارد، إن الأشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة فى تاريخ مستقبل مصر خاصة وأنه لم يتحدد بعد ملامح النظام القادم، هل هو رئاسى أم مشترك علاوة على اكتشاف الشعب أن الكلام المعسول كان من قبيل الإرهاصات الانتخابية.
إن الاستقرار الأمنى والاقتصادى وإعادة بناء هذا الوطن، وتأهيل الشعب وإصلاح ما تم إفساده وحرقه وعودة السياحة والتى يعمل بها 6 ملايين مصرى والاستثمارات الحالية التى ولت هاربة، والقادمة عازفة وتأثير الأزمة العالمية على دخل قناة السويس، لن يتم ذلك إلا بعد جهود شاقة متواصلة لشعب آمن بوحدته وبوطنه بعد الله.
إن مصر اليوم قد أصبحت مرتعاً للفوضى والأنانية وعدم الشفافية و أصبحت الأحداث الدامية والمثالية تعبر عن ألغاز ليس لها إجابات أو حلول سريعة، إن أحداث يوم الجمعة 19/12 هى بروفة لأحداث قادمة سوف تتوالى بأشكال ومطالب وحدوث حيرة من الجانى ومن المجنى عليه وبين الاثنين أرواح فقدت وأبصار انطفأت وأجساد بها عاهات، إن لكل ثورة شهداء ولكن كنا نظن أن ثورة يناير الطاهرة الدالة وقد ركبها الانتهازيون والغوغاء أظهرت بعض شرائح المجتمع من مجرمين فعاثوا فساداً دون رادع فى هموم وحرق وخطف الأطفال وترويع النفوس وقد تدفق السلاح غرب?ً من ليبيا وشرقاً من دول تصورنا أنها صديقة.
إن المثلث السياسى والمكون من التيار الإسلامى والعسكرى والديمقراطية إن لم يلتقوا فسوف يقودون مصر إلى يوم أسود كئيب الضحك منه كالنواح ويرى الشعب فى أيام قد يقود إلى ثورة جامحة سوف تنفجر فى وجوهنا جميعاً.
لن تقوم قائمة لهذا الوطن إلا بعد تعليم هذا الشعب وتثقيفه وصدور قانون يحرم على من لا يقرأ ويكتب أن يشترك فى الانتخابات، إن 40٪ من الشعب يتمتع بالجهل والجاهلية أى أن 40٪ من الناخبين أصواتهم غير مؤهلة لانتخاب نواب يقودون البلاد إلى الفلاح.
يشاع أن الإخوان وحزبهم سوف يكونون أكثر اعتدالاً من أقرانهم لأنهم يريدون أن يثبتوا لمصر والعالم أنهم قادرون على إدارة البلاد، ويعيب هذا الاتجاه هو عدم الثقة فيما يقولون وما سوف يعملون وهذه هى تجربتنا معهم على أى حال لا مناص إلا من إعطائهم الفرصة ولعلهم فى هذه الفترة سيكونون على مستوى الثقة بهم خاصة عندما قال واحد منهم نحن جميعاً مصريون وأهلنا الأقباط.
وأخيراً ولعلى على خطأ فإن جميع الفتاوى تقول إنه لا يوجد ما يسمى بالإسلام السياسى وإن وجد هذا الكيان فى استغلاله الدين فى السياسة عليه أن يطور من نفسه يعترف بحقوق الإنسان العالمية الـ19 والمواطنة الكاملة وحرية العقيدة والحريات الشخصية ولم شمل البلاد فى شخصية مصرية واحدة، ونداء أخير قبل أن تكون مصر فى خبر كان كفاية مليونيات ودعونا نعمل لنعيش لأن الحرية على بطون خاوية هى كفر.
--------
عضو الهيئة العليا