عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحمل الكاذب!!

سحب منى سلاحى المرخص، بحجة أن عمرى أكثر من 80 عاماً إلا إذا تم الكشف الصحى ليثبت أنى مازلت سليماً، فيرد إلى السلاح، وأعطونى عاماً لتحقيق ذلك كل هذا أيام قبل قيام الثورة، طيب احرسونى فوجدت أنهم فى حاجة لمن يحرسهم،

وطلبت رد السلاح لأدافع عن نفسى وعائلتى، طناش، والسلاح غير المرخص مالى البلد، فراودتنى أحاسيس خبيثة أن بعضهم طمع فى السلاح، فيا إلاهى احرسنى وخلى السلاح ينفع الطماع.
كل يوم أرجع وزوجتى إلى البيت أقول أحمدك يا رب ثم اطمئن على أولادى وأحفادى خوفاً من خطفهم ونحن على فيض الله.
هو فين الدولة؟ بل فين أى كيان أحتمى به؟ هل أنا أحلم بكوابيس هل أنا أتخيل لأنه أحياناً الحقيقة تكون أغرب من الخيال، ثم أقرأ اسم فيلم «البلد هضيع يا وديع» وأقول سبحان الله ده فيلم والا تسجيل تاريخى؟
يقولون إن التاريخ يعبر عن نفسه فأرجع إلى التاريخ لأجد أن أسود الأيام الحديثة التى مرت على هذا الشعب الطاعون من حرب تحرير مصر من الإنجليز ثم الكوليرا وهبة عرابى وانقلاب 52 ثم 28 يناير الثورة التى تمنيت أن تكون آخر الأحزان ثورة حقيقية وليس مزحة أو حملاً كاذباً، يا خوفى أن تكون عبارة عن طلقة خرطوش فشنك من مسدس أطفال!! وتعود إلى ذاكرتى وأحدهم يقول: دول شوية عيال ياريس يزعقوا فى الشارع حلمهملك حالاً ولكن للحرص إذا مقدرتش أعطنى الإذن بنزول الجيش فينزل الجيش ليحمى الثورة من الضياع فى زحمة غيلان الغابة يليها ضباب ومهازل يعجز قلمى عن تسجيلها، أفاعى خرجت من جحورها تزحف على بطونها هكذا عاقبها الله لتغريرها بآدم وحواء فكان عقابهما من الله العداوة بينها وبين بنى آدم ليسحق رأسها بقدميه لأنه إن قطع ذيلها فسوف ينمو من جديد، ثم أعود إلى التاريخ لأقرأ حكاية يوسف الصديق الذى فسر الحلم سبع سنوات عجاف يتلوهم سبع سنوات خير ونماء، فهل د. السلمى ود. الببلاوى يمثلان يوسف المصرى، أرجو أن أكون محقاً فى هذا التشبيه، وأستعطف قلمى فى أن يسترسل فى الكتابة فقال لى لأجل الأيام الحلوة بيننا سأعطيك خمسة سطور لتقول فيها ما تريد.. خمسة سطور: إيه ياراجل، ده اللى حصل عاوز مجلدات على العموم سأحاول أن أختصر.
المختصر: خد يا سيدى أين الداخلية وبالتالى أين العمل والتنمية ثم الاستثمار أين قضية المياه

وقضية القمح والأرز وكارثة الكوارث التعليم ثم إيه حكاية الخوارج المصريين التى صرح بها فضيلة شيخ الأزهر وقضية البلطجية ومن هم وكيف حملوا السلاح الميرى والمهرب ثم توابع الثورة من اعتصامات مشبوهة فيزعق البعض عاوزين العيش فيقولون للمسئول عندما يسأل عن الصياح ياريس ده الشعب يقول لك تعيش، هل أنا أعيش عصر الضاحك الباكى على مصر.. والبقية تأتى.
والدم.. يسيل فى الانتخابات المقبلة وتكسير العظام وكل أنواع السيطرة ونحن نعرفها كلها ليسيطر على النتائج من ليس لهم حق فى ذلك، أقول حقاً لقد تمخض الجبل فولد فأراً، سوف تحصل الكيانات السياسية على نسب هزيلة من هذه الزفة فتنهار أول حكومة ائتلافية بعد ثالث اجتماع ليعود الشباب مرة أخرى إلى ميدان التحرير فى ثورة التحرير وتتكرر المهزلة إلى أن يتدخل الله ليحمى مصر من الضياع أو ترتمى فى حضن حامى البلاد وهو فاتح ذراعيه، إن الثمن سيكون غالياً.
هذه هى الحقيقة المرة، رضينا أم أبينا، أيام مقبلة سوادها أغمق من لياليها ونهارها تعصف به رياح الخماسين وهى تحمل العقارب والثعابين ورمال سافية تحجب رؤية العيون والقلوب ويسرى النفاق والأيدولوجيات العبثية التى استوردت من الوهابية ويرجع تاريخه منذ أيام سيدنا نوح، لتدخل مصر فى عصر الظلام، لكم الله يا رافع الكتب المقدسة التى لم تحفظوا ما جاء بها بل حورتم كلماتها من القداسة إلى مطايا لتعيدوا بها شهوة السلطة والمال، أما أنت يا مصر سوف يحميك الله من هذا العبث.. حقاً أرى الشمس ستسطع فى القريب العاجل إذا خلصت النوايا.
----
عضو الهيئة العليا