انهيار التعليم الجامعى أكذوبة
سئمت من الأصوات التي تتشدق بانهيار التعليم في مصر فرحين بتصنيفنا بالمراتب المتأخرة في التسلسل العالمي، خاصة التعليم الجامعي ولكني أتفق مع رؤية العديد من أساتذة الجامعة وعلي رأسهم الدكتور حسن ندير رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق بأن التعليم المصري، خاصة الجامعي ليس منهارا، واعترض الدكتور حسن علي مقولة انهيار التعليم
التي رددها الدكتور فاروق الباز أثناء حضورنا الملتقي الثاني للبرامج التعليمية الجديدة بجامعة الإسكندرية، وهمس في أذني قائلا: كيف يكون التعليم في مصر منهارا وماليزيا ترسل كل عام 10 آلاف طالب ليتلقوا التعليم بالجامعات المصرية والأزهر، وحقيقة حديثه دخل عقلي بالإضافة الي ما رأيته من تطور في التعليم الجامعي خلال عرض الدكتور رشدي زهران القائم بأعمال جامعة الإسكندرية وحديثه عن كم البرامج الهائلة التي أنشأتها الكليات من أجل مستقبل أفضل للتعليم تلبي احتياجات سوق العمل الداخلي والعالمي، وكيف أن هذه البرامج تؤهل الطلاب للعمل بالدول العربية والمؤسسات الكبري بالدول الأوروبية والأمريكية وهي حقيقة تتم الآن علي أرض الواقع، حيث يوجد بكلية الهندسة 36 برنامجا تعليميا جديدا يعمل بنظام الدورات المكثفة بالأقسام المختلفة يشرف عليها الدكتور عبدالعزيز قنصوه عميد الكلية بنفسه وقد ربط هذا النوع من التعليم مع نظيره الأمريكي والكندي والأوروبي من خلال اتفاقيات مع بعض الجامعات هناك وهو ما يتم الآن بالفعل علي أن يدرس الطلاب دورات بالكلية ويستكملوا البرامج بالدراسة في الجامعات الأجنبية وبذلك يحصل الطالب علي شهادتين من هندسة الإسكندرية والجامعة الأجنبية وهذه النوعية من البرامج البينية المتطورة تجعل الخريجين منها قادرين علي منافسة نظرائهم من خريجي الجامعات الأجنبية للحصول علي فرصة عمل في أوروبا وأمريكا دون معاناة وما لفت نظري فعلا هو قيام عميد الهندسة الدكتور عبدالعزيز قنصوه بتبني الطلاب المبدعين وهم كثر وأنشأ لهم وحدات خاصة ووفر لهم