رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جبال القمامة في الإسكندرية

تحولت الاسكندرية إلى جبال من مقالب القمامة وأصبحت «الزبالة» هي القضية الأساسية التي يعاني الشعب السكندري منها ومن الروائح العفنة والكريهة التي تهدد بكارثة بيئية، كانت الاسكندرية في أحسن أحوالها من حيث قضية القمامة عندما تولت الشركة الفرنسية عام 1999 مسئولية جمعها بالاضافة الى نظافة الشوارع..

وقد استمرت الشركة في العمل مع المحافظة منذ ذلك التاريخ وحتى قيام ثورة يناير أي منذ تعاقدها مع عبد السلام المحجوب محافظ الاسكندرية حينذاك مروراً بعادل لبيب ثم اسامة الفولي بعد الثورة ولم تستطع الشركة الاستمرار في ظل الثورة ومشاكلها فضلاً عن الغرامات الكبيرة التي كانت تفرضها المحافظة سابقاً كذلك مشاكل سرقة صناديق القمامة وعجز المحافظة عن دفع مستحقات الشركة.
وظهرت أيضاً مشكلة المدفن غير الصحي الذي كانت تعالج خلاله الشركة الفرنسية القمامة وتقوم بدفنها هناك بطريقة غير آمنة ولذلك سمى بالمدفن «غير الصحي» والذي يصدر الحشرات والهواء الملوث لسكان الساحل الشمالي لقرب المدفن من الساحل مما كان يسبب ازعاجا للمصطافين بطول الساحل، وعلى كل الأحوال فإن هذه الشركة بعيوبها كانت الأفضل على الاطلاق بالمقارنة لأنها كانت ترفع القمامة مرتين في اليوم صباحاً ومساء في كل أنحاء الاسكندرية ولكنها غادرت بلا رجعة بسبب المشاكل التي افتعلتها معها المحافظة وتركت الاسكندرية تكتوي بتلال القمامة ولا نعرف هل الشركة «النهضة الجديدة» التابعة للمقاولون العرب والتي وقعها مع

العقد المحافظ السابق قادرة على إنهاء مشكلة القمامة بالاسكندرية؟ أم امكانياتها لا تسمح؟ وأمامها حلان اثنان لا ثالث لهما إما عودة الاسكندرية مرة أخرى نظيفة كما كانت في عهد المحجوب أو الرحيل لأن المدينة لم تشهد في تاريخها كارثة مثل التي عليها الآن حيث تلال القمامة المنتشرة على جميع شواطئ الاسكندرية والأماكن الراقية جميعها فضلاً عن تواجد أطنان القمامة ملقاة في منتصف الشوارع تدهسها اطارات السيارات وأقدام المارة كأنها طبقة من طبقات الأسفلت، مما جعلت الروائح العفنة تدخل كل بيت وخاصة المنازل التي تقع على النواصي حيث مقالب القمامة. الامر الذي يهدد بانتشار الأوبئة ويهدد بكارثة بيئية ساهم في صنعها أطفال الشوارع و«العربجية» الذين يقومون بفتح جميع أكياس القمامة بجميع المقالب للبحث عن البلاستيك والزجاج والأدوات المعدنية، الأمر جد وخطير ويحتاج إلى تدخل سريع من الدولة خاصة أن التنفيذيين بالمحافظة خارج الخدمة.