رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

متر الوطن.. «بكام»؟

دم جنودنا وضباطنا في رفح في رقبة جميع مؤسسات الدولة، من أول مؤسسة الرئاسة إلى أقل مؤسسة شأناً، دم شهدائنا لابد أن تقابله بحور من الدماء تعيد لنا كرامتنا وهيبتنا التي ضاعت في الحادث المفجع، فالجندي المصري رمز الكرامة، فإذا ضاعت ضاعت معه كرامة البلد بأكمله، ولا ننسى أننا جميعاً شركاء في الحادث لأننا انشغلنا بأمورنا الداخلية وبالمناصب.

وللأسف.. مرت علينا مرحلة باع فيها البعض الوطن بحفنة من الدولارات وآخرون كانوا يحرقون في الوطن ويشعلون فيه النار كلما خدمت، فضلاً عن الأموال التي دخلت البلاد من الخارج من أجل الفرقة وبث الفوضى وضرب الاستقرار وشاهدنا معارك ما بين فرض السيطرة وفرض العضلات ولم نأخذ في اعتبارنا العدو المتربص بنا على الحدود ولم نأخذ في اعتبارنا المخططات التي تدبر لنا من الداخل والخارج للنيل من مصرنا رغم التهديدات المستمرة من اسرائيل طوال عام ونصف العام منذ بدء الثورة، ولم نأخذ في اعتبارنا خطورة الملف الفلسطيني - الاسرائيلي وما يمكن أن يصدره لنا من ارهاب لتشويه صورتنا والنيل من كرامتنا.. ولم نأخذ في اعتبارنا مشاكل بدو سيناء الذين سبق وأن هدد البعض منهم بالدخول والعيش في اسرائيل، ولا تهمنا الآن الاتهامات المتبادلة بين كل الاطراف سواء اسرائيل أو حماس أو عرب 48 أو الخلايا المتطرفة بسيناء أو خلايا القاعدة، فكل طرف يريد أن يتخلص من عدوه في هذه الزحمة ولكن ما يهمنا هو نهوض أمننا المصري المشهود له بالكفاءة العالية وكذا جيشنا العريق وقيامهما وحدهما دون مشاركة من حماس أو اسرائيل

أو أمريكا بسرعة معرفة الجناة الحقيقيين حتى نثبت للعالم أن أجهزة المخابرات والشرطة المصرية قادرتان على استعادة الأمن المصري الخارجي والداخلي وأن قطرة الدم الواحدة من الجندي المصري غالية حتى لا يتكرر الحادث المفجع الذي جعل مصر في حزن دائم وحداد لن يتوقفا لحين القبض على الجناة او معرفة الجهة المتورطة في الحادث، مع العلم بأن المواطن المصري البسيط يعلم جيداً أن الحادث عملية مخابراتية منظمة ونحن نثق في اجهزتنا المصرية بالكشف عن الملابسات والرد الفوري.
وفي الوقت نفسه يجب اعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد لنشر الأمن بكثافة داخل سيناء مع الوضع في الاعتبار تنمية سيناء في أسرع وقت ممكن ولن تسمح مصر لأحد بأن يتدخل في شئونها الخارجية أول لأحد يريد وضع قوات أجنبية أو دولية بحجة أمن الحدود المصرية الاسرائيلية أو بحجة وجود خلايا القاعدة في سيناء لأن مصر ليست أفغانستان أو العراق، يا عقلاء مصر كفانا المتاجرة والبيع في الوطن وكونوا جميعاً فوق أي مصلحة لأن الوطن في خطر.