رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انهيار العقارات يرعب أهل إسكندرية

بث تكرار سقوط عقارات الإسكندرية حالة من الرعب والفزع الشديدين بين سكان المدينة سواء كانوا القاطنين بالعقارات الجديدة أو العقارات القديمة، وكما قلت فى مقال سابق فإن عقار الجمرك المنهار والذى راح ضحيته العشرات ليس الأول ولا الأخير فاستيقظنا جميعاً على مصيبة انهيار عقار العامرية والذى راح ضحيته حوالى ثلاث ضحايا

وفى انتظار سقوط عقار المنشية المائل المكون من 18 طابقاً بعدد 36 شقة وهو العقار الأقرب إلى السقوط، والغريب فى هذا العقار أن السكان رافضون لإخلائه لأنهم وضعوا تحويشة عمرهم فى شقق تم بناؤها بلا ضمير وفى ظل الانفلات الأمنى من أجل المكسب السريع مستغلين فعاليات الثورة وعدم رقابة الأحياء وعدم وجود قيادات بالمحافظة تراقب المخالفات التى بلغت 160 ألف مخالفة، بالإسكندرية أيضاً يوجد ما يقارب من 2000 عقار آيل للسقوط تم بناؤها خلال الثورة، فضلاً عن العقارات القديمة الآيلة للسقوط أيضاً، فنحن هنا أمام كارثة كبرى قد تظهر عند أول هزة زلزال ولو بسيطة لأن معظم العقارات الجديدة قام ببنائها البائعون بسوق الخضار والسمك والباعة الجائلون وغيرهم من المهن البعيدة كل البعد عن شركات المقاولات المحترمة وليس معنى ذلك أن جميع العقارات التى أقيمت خلال الثورة معرضة للانهيار لأنه فى الوقت نفسه هناك شركات تسعى دائماً للحفاظ على سمعتها ولا تعرض نفسها للمساءلة القانونية، ومشاكل العقارات المعرضة للسقوط بالإسكندرية بدأت منذ عام 1997 عندما أراد محمد عبدالسلام المحجوب،

محافظ الإسكندرية ـ حينذاك، حل أزمة الإسكان بالمحافظة، فقام بحل المشكلة رأسياً وليس أفقياً وهو محق فى ذلك لأن الإسكندرية كانت وقتها ليس لها ظهير صحراوى ولكن ضعاف النفوس استثمروا هذه الفرص بالخطأ والحال نفسه فى عهد عادل لبيب الذى أوقف التراخيص ومنع الاستثناءات فشهدت الإسكندرية أكبر موجة من البناء بدون ترخيص، وجاءت الثورة فقام كل من هب ودب بالبناء المخالف وبدون ترخيص أيضاً وبدون أساسات إلا الشركات المحترمة، لذلك فإن الإسكندرية تحتاج فى الفترة المقبلة لمحافظ قوى الشخصية محبوب من أهل المدينة، وكذلك تحتاج المدينة إلى نائب آخر يكون على دراية بمشاكلها وكذلك باقى القيادات حتى تعود الإسكندرية كسابق عهدها عروساً للبحر بدلاً من المأساة التى تعيشها منذ عام من القمامة المتناثرة أمام كل منزل وفى كل شارع، فضلاً عن العقارات التى تنهار يوماً بعد يوم وأراضى الدولة والأوقاف التى تنهب كل يوم.. ربنا يستر من انهيارات الأسبوع المقبل.