رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة يوليو قادمة لا محالة

التهبت أجواء السباق الرئاسي وزادت سخونته وكثرت الاتهامات بينهم وتراشقوا بالكلمات اللاذعة والاتهامات الصحيحة منها والباطلة، ويحاول كل منهم إقصاء الآخر في معركة تنافسية غير شريفة. ووضحت الرؤية مبكرا عن حدوث صراعات وانشقاقات داخل المجتمع المصري نفسه لانقسامهم إلي معسكرات يؤيد كل معسكر منهم مرشحا بعينه ستنتهي بثورة أخري في يوليو القادم بدلا من رئيس جديد.

فقرار عمر سليمان بخوضه انتخابات الرئاسة جاء ردا علي قرار ترشح الشاطر وهما التابعان لمعسكرات المجلس العسكري والإخوان وهما المعسكران اللذان يتحدي كل منهما الآخر تحت الترابيزة دون الإعلان عن اتهامات مباشرة لعدم اتفاقهما سوياً لإدارة شئون البلاد سواء صاحب الأغلبية في البرلمان أو المجلس العسكري الذي يقر في كل مناسبة أنه سيسلم السلطة إلي الرئيس المنتخب.
«وبالدوغري» هذه الأوضاع ليست في صالح البلاد لأن النهاية ستكون مأساوية للشعب المصري الذي لم يفرح بنجاح الثورة. بل بالعكس فإن ما يظهر بالأفق ينبئ عن حدوث ثورة أخري عقب الانتهاء من انتخابات الرئاسة ومن الجائز أيضا عدم اكتمال الانتخابات من أساسها لأن الشارع مشحون وأجواؤه غير صحيحة. وسواء استبعد الشاطر من عدمه فبديله مرسي موجود. وفي نفس الوقت لن يوافق المجلس العسكري علي توصيات لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس الشعب بمنع ترشيح فلول النظام السابق وهما تحديدا عمر سليمان وأحمد شفيق. بمعني أدق فالمعركة مازالت مستمرة. والإخوان يهددون بنزول الشارع في حالة استمرار سليمان في السباق الرئاسي ويعتبرون أن سليمان تابع لنظام مبارك الذي أسقطته الثورة ولا ينبغي ترشحه من الأساس، وأنه تجب محاكمته ولكن الإخوان أيضا هم السبب لأنهم انشغلوا بأشياء أخري ونسوا قضية الفلول وأضاع البرلمان وقتاً طويلاً دون إصدار قرارات في هذا الشأن.
ولذلك فإن قرارات استبعاد الفلول التي أصدرها البرلمان أول أمس الثلاثاء جاءت متأخرة.. وأتصور أن

يبحث سليمان وشفيق عن مخرج وبدائل أخري للاستمرار في السباق الرئاسي.
رغم البداية غير الموفقة التي زعمها سليمان في أول دعاية انتخابية له بقوله انه تلقي تهديدات بالقتل من الإخوان المسلمين وهو الكلام الذي لم يلق قبولاً بالشارع. فكيف عرف أن الإخوان هم الذين هددوه؟! هل حدثه أحد قياداتهم؟ فضلا عن رهانه الخاسر علي حزب الكنبة لأن حزب الكنبة اختار الكنبة ولزم بيته بسبب نظام مبارك الفاسد، لذلك فانه أصبح سلبياً لأن الانتخابات زورت والأموال سرقت والسجون امتلأت إبان العصر الفاسد، لذلك فإن رهانه علي حزب الكنبة كما صرح خاسر ولكنه عنده حق عندما قال ان الدستور يجب ان يكون لكل المصريين فنحن لا نطعن في شخصية سليمان لانه كان يرأس جهازاً مصرياً له كل الاحترام والتقدير وإنجازاته معروفة للكافة، ولكن قربه من مبارك وتوليه نائباً له عقب الثورة أضاع رصيده. أما الكلام عن مرض الشاطر فهو غير مقبول لأن الجميع معرض للإصابة بأي مرض، وما كان ينبغي لأي من منافسيه أن يفضحوا مرضه. وأخيرا أقول إذا استمرت الانتخابات وانتهت بسلام فكل المهاترات والمشاكل بين الكبار ستفرز عن نجاح عمرو موسي أو العوا.
--------

بقلم: رزق الطرابيشي