"جنوباً وشرقاً"..كتاب يرصد رحلات المخزنجي

صدر مؤخراً عن دار الشروق كتاب " جنوباً وشرقا.. رحلات ورؤى" للدكتور محمد المخزنجي والذي يقع في 495 صفحة من القطع الكبير. في هذا الكتاب يحملنا محمد المخزنجي بلغة الأديب وفضول الصحفي إلى بلاد متنوعة في مجموعة من الرحلات الاستطلاعية الصحفية ؛حيث يستطلع المخزنجي في كتابه بلاداً صغيرة وكبيرة، يتتبع أحوال سكانها، وكيف أثرت فيها عوامل التاريخ والجغرافيا، فأنجز كل منهم ثقافة مختلفة عن الآخر.

وبقدر ما يبحث الكتاب عن العوامل السياسية التي تشكل تحديات أمام هذه الشعوب في اللحظة التي قام فيها الكاتب بالرحلة، يكشف لنا أيضا عن مقاومة العنصرية في جنوب إفريقيا والدخان المتصاعد من تحت ركام البوسنة بعد الحرب. غير أن الأمر الأكثر جاذبية هو الرؤية الكبرى التي خرج بها المخزنجي من رحلاته بحيث جعلته يعطي لكتابه عنوان جنوباً وشرقاً في ولع واضح بالجنوب والشرق يفسره المؤلف بقوله:" فثمة فلسفة روحية، رؤية خلابة ورحيمة في ناس وبلدان الجنوب والشرق، وقد فتحت عيون بصيرتي بقدر المتاح والمستطاع لالتقاط هذه الرؤى, وتأملها في مرآة روحي، فكانت

رؤى معكوسة لعل أهم ما يميز هذه الإستطلاعات من وجهة النظر التقنية في نصوص الرحلة أو كتابة الرحلة، لهذا كانت رحلات ورؤى، آمل أن تكون ممتعة ونافعة لمن يتواصل معها".

يذكر أن محمد المخزنجي تعلم في المنصورة ودرس الطب في جامعتها وتخصص في الطب النفسي بأوكرانيا، وبعد 12 عاماً هجر العمل الطبي وتفرغ للعمل الصحفي، وهو الآن مستشار تحرير مجلة العربي في القاهرة، وله مقالة أسبوعية في جريدة الشروق منذ صدورها في عام 2009 .

صدرت للمخزنجي سبعة كتب قصصية وروائية، وريبورتاج قصصي عن كارثة تشيرنوبل، وكتابان في الأدب البيئي للأطفال، وكتاب إلكتروني في أدب الرحلات؛ كما حاز المخزنجي على جائزة ساويرس لكبار الكتاب في القصة عام 2005