رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القومى للترجمة يُصدر "دعوة للفلسفة"

 يدعو الكتاب لممارسة
يدعو الكتاب لممارسة حقنا في أن نسأل و نتساءل

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة كتاب "دعوة للفلسفة" من تأليف و ترجمة داود روفائيل خشبة .

يُعبر عن الكتاب عنوانه ؛ حيث يُعد الكتاب بالفعل دعوة للفلسفة ولكن ليس الفلسفة التي يَدرسونها و يُدرّسونها في المعاهد ولا هي الفلسفة التي يزعم المؤلف أنه يقدمها في ثنايا الكتاب، بل هي في الحقيقة دعوة للتفلسف دعوة لممارسة حقنا الإنساني في أن نسأل و نتساءل، وهو حق نتمتع به و نمارسه منذ الصغر، ثم تسلبنا إياه شواغل الأيام، وأيضًا ما يُفرض على عقولنا من قيود و مُسلمات .
ولأن الكتاب دعوة لأن يستعيد عقلنا حقه في التفكير الحُر المُستقل، فإنه لا يطالب القارئ بأن يقبل ما يعرضه في ثناياه من فكر، بل يُريد من القارئ أن يأخذ كل ما فيه على أنه تحد و إثارة و دعوة لأن يُكوّن لنفسه فلسفته الخاصة، فالحياة بدون فلسفة هي حياة منقوصة أو هي- كما يقول سقراط- ليست حياة لإنسان .
ويرى المؤلف أن هذا الكتاب ليس مقدمة لدراسة الفلسفة وليس مدخلاً إلى الفلسفة، إنما هو مُجاهدة فلسفية خالصة، تتضافر وتتلاحم فيها التأملات حول الحقيقة النهائية وحول المعرفة وحول القيم في منظومة متسقة، ساعيًا أن يعود بالفلسفة لدورها الفاعل في حياة الإنسان، بعد أن حولتها الاتجاهات الحديثة إلى مجموعة من الدراسات التخصصية الهامشية والتقنيات التي لا يمكن لها أن

تقرب المسائل النهائية التي نشأت الفلسفة أصلا لتجابهها.
وبحسب المؤلف فإن الفلسفة بمفهومها الدقيق ليس بمقدورها و لا من مهامها أن تعالج المسائل العملية المحدودة دائمًا بالزمان والمكان، إنما وظيفة الفلسفة أن توقظ وتُنير عقل الإنسان، فتكسبه القدرة على التفكير المتحرر من القيود والأباطيل، وتمنحه البصيرة في حقيقة ذاته وهذا هو دورها الحقيقي الفاعل.
كما يرى المؤلف أنه ابتعد عن مظهر البحث الأكاديمي في الكتاب وانه عمل على أن يأخذ الكتاب شكل المقال البسيط حتى يُحقق هدفه فى الوصول إلى عموم القراء.
يُذكر أن المؤلف والمترجم داوود روفائيل خشبة من مواليد العام 1927 و هو عاشق للفلسفة منذ صباه و له العديد من المؤلفات الصادرة بالإنجليزية، شرع المركز القومي للترجمة في ترجمة كتبه إلى العربية، صدر منها "يوميات سقراط في السجن" من ترجمة المؤلف،"هيباتا و الحب الذي كان " من ترجمة سحر توفيق، و"أفلاطون:قراءة جديدة" من ترجمة المؤلف.