رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جونى ويست يكتب رحلته مع الربيع العربى

"الكرامة.. رحلة فى الربيع العربى" هذا هو العنوان الذى اختاره الكاتب جونى ويست مراسل وكالة رويترز فى الشرق الأوسط لكتابه الجديد الذي يحاول من خلاله الإجابة على العديد من الأسئلة التى شغلت الكثير من الناس فى العالم حول أسباب انفجار الثورات في منطقة الشرق الأوسط فى مطلع عام 2011؛ ويُعد كتاب ويست أحد الكتب الأوائل التى صدرت لتتحدث عن ثورات العالم العربى ويُفسر ما بعدها من أحداث.

كما يُجيب الكتاب على عدد من الأسئلة منها : هل سينقض الإسلاميون فى شمال أفريقيا على السلطة فى المرحلة القادمة؟، لماذا قرر الناتو قذف ليبيا ولم يقذف سوريا؟ هل النفط هو السبب؟ هل كان الفيس بوك وراء إزاحة ديكتاتوريات العالم العربى؟ ومن هؤلاء الناس المتواجدون حالياً فى الشوارع؟.

ووصف الناقد دريك براور كتاب ويست بأنه مزيج بين الرحلة المصورة والريبورتاج الصحفى، واعتبره أيضاً قراءة متفائلة للثورات العربية، فقد بدأ كتابه بالمواطن التونسى محمد بوعزيزى، البائع الذى صفعته الشرطية على وجه فما كان به إلا أن أشغل النار بنفسه ومن ثم انطلقت الثورة التونسية، ثم انتقل إلى الثورة المصرية متحدثاً عن صفحة "كلنا خالد سعيد"، ومشيراً إلى وائل غنيم الناشط السياسى والمدير التنفيذى لشركة جوجل الذى أنشأ الصفحة على موقع التواصل الإجتماعى الفيسبوك، حيث لعبت دوراً هاماً فى حشد الناس إلى التظاهر يوم 25 يناير، والاستمرار فى التظاهر إلى أن تم الإطاحة بمبارك فى 18 يوما.

وأشار الناقد براور إلى أن تركيز الكاتب جونى ويست على مفهوم "الكرامة" يقصد به كرامة المواطنين الذين خرجوا فى جميع

أنحاء الوطن العربى يطالبون بها، مثلما حدث فى تونس واليمن والبحرين، رافضين الفقر والكذب وحالة الطوارئ العاجزة التى يعيشونها، معتبراً ذلك بمثابة "المولوتوف الخفى" للثورات فى جميع أنحاء الوطن العربى، بالإضافة إلى إهانة المواطن وصفعه على وجهه من قِبل رجال الشرطة لمجرد أنه يريد إهانته، إضافة إلى البطالة والبنية التحتية الضعيفة، والفساد المستشرى فى كل مكان مما دفع المواطنين إلى الانفجار.

وفى السياق ذاته، قام ويست بفضح تدخل الناتو فى ليبيا واصفا ذلك بأنه حرب أخرى من أجل النفط الليبى ؛ وهو نفس السبب الذى جعل القذافى يقاوم الثوار إلى الآن، على خلاف زين العابدين فى تونس ومبارك فى مصر.

وقال براور أن معرفة ويست بالثقافة العربية واللغة العربية جعل من كتابه كاشفاً لأحداث كثيرة غير متداولة، وأعطى لكلمة "الكرامة" معنى أدل من المتعارف عليه، على خلاف بقية الصحفيين الأجانب الذين يفتقرون إلى معرفة اللغة والثقافة ومزاج الشارع العربى.

وأضاف قائلاً "إن ويست متعاطفاً مع الأجيال الجديدة فى العالم العربى، نظراً لما يعانون من مشكلات كبيرة هناك".