عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كتاب جديد عن حقوق الإنسان فى الإسلام

يتحدث المؤلف عن ارتباط
يتحدث المؤلف عن ارتباط فكرة الشريعة الاسلامية بالعدالة والم

"حقوق الإنسان فى السلم والحرب من منظور إسلامى" هو عنوان الكتاب الجديد الذي صدر عن دار الهلال من تأليف الدكتور جعفر عبد السلام أستاذ القانون الدولى بجامعة الأزهر .

الكتاب ليس الأول تعرضا لحقوق الانسان فى الاسلام فقد سبقته كتابات واصدارات عديدة للشيخ محمد الغزالى والدكتورمحمد عمارة والدكتور محمد نور فرحات ، لكنه يتميز ببساطته وتقديمه لمبادئ العدالة الانسانية والقانون الدولى بشكل سلس . فضلا عن تخصيصه فصلا كاملا حول حقوق الأقليات التى كفلها الاسلام سواء كانت تلك الاقليات أقليات دينية أو عرقية .

ويتحدث المؤلف عن ارتباط فكرة الشريعة الاسلامية بالعدالة والمصلحة؛ ثم يتناول حقوق الانسان طبقا لما قرره الدين الاسلامى بدءا بحقه فى حفظ نسله ثم حقه فى امتلاك المال وحرمته، فضلا عن قيم الحرية بمفاهيمها المختلفة بدءا من حرية ابداء الرأى وحتى حرية العقيدة وحرية الاختيار السياسى .

وينقل الكاتب آيات قرآنية واحاديث نبوية ونصوصا بحثية للتأكيد على مركز الفرد وحقوقه فى الاسلام بغض النظر عن دينه، ويتحدث عن الحرب والقتال ويبين ان هناك قواعد عامة تحكم الجهاد فى الاسلام من أهمها أنه شرع لدفع الظلم ولحماية الحرية الدينية ورد العدوان .

كما أن الإسلام حدد فئات عديدة خارج نطاق الحرب فى معسكر الاعداء منها رجال الدين استنادا لحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) نصح الغزاة قائلا : " لا تقتلوا أهل الاديرة "؛ ومنهم ايضا النساء والاطفال والعجزة والتجار والزراع .

وقد اهتم بعض الفقهاء الاوائل بتحديد أهم الاسلحة المحرمة فى القتال فذكروا منها السهام المسمومة والحرق واعتبروا ذلك لا يتفق مع مبادىء الدين الاسلامى .

كما عنى الفقهاء بدراسة حقوق العدو فى الاسلام وبينوا انها تشتمل على قبول الاسر وحسن معاملة الاسير المستسلم ، وعدم التمثيل بالقتلى او الإجهاز على الجرحى، والاهتمام بإطعامهم .

ويسوق الكاتب قصة تاريخية لصلاح

الدين الايوبى عندما فتح بيت المقدس عام 1192 م وأسر عدد كبير من الصليبيين ولم يكن لديه مؤونة كافية لاطعامهم فأمر بإطلاق سراحهم مرة أخرى، وقد عادوا لمحاربته مرة ثانية ولم يندم على ذلك لأن الرسول "ص" نهى عن قتل الاسرى جوعا وعطشا.

ويعتبر الكاتب وثيقة مدينة "يثرب" التى وضها الرسول "ص" بعد هجرته اليها أول إعلان حقوقى لغير المسلمين إذ نصت على أن لليهود المعروف والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم، وأنهم أمة من المؤمنين ولهم دينهم وللمؤمنين دينهم إلا من أظلم أو أثم.

كما أن هناك نص فى الوثيقة يعتبر اقرارا واضحا بفكرة المواطنة وهو: " إن المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ، ومن تبعهم ولحق بهم وجاهد معهم أمة واحدة من دون الناس " ويرى المؤلف أن ذلك النص لا يدخل فى نطاق الوطنية الإسلامية للمسلمين فحسب وانما قصد ادخال غير المسلمين فيها .

ثم يُخصص المؤلف فصلا كاملا عن حقوق الانسان العامة الواردة بكتب الفقه الاسلامى المدينة فيشير الى انها تضمنت حق الانسان فى أن يحكم بالعدل وحقه فى اختيار عناصر صالحة لحكمه وحق العامل فى أجر يكفيه والحق فى الوفاء بالعهد والحق فى الضمان الاجتماعى .