طاهر يجمع السنن الإلهية فى "قوانين القرآن"

يُعد القرآن الكريم بحق مفجر الحركة العلمية عند المسلمين, فقد أدى الى نشأة منظومة متكاملة من العلوم والفنون التى تفاعلت فيما بينها, كما نشأت منها وتطورت علوم أخرى كثيرة, مثل علم القراءات وفن الخط العربى وفن المعاجم وعلم النحو والبلاغة وعلم التفسير والفقه وعلم الكلام وعلم التصوف وعلم الاخلاق وعلم التاريخ, مما دفع الدكتور حامد طاهر الى دراسة كتاب الله دراسة متأنية ومتابعة ما ورد فيه متناثرا من السنن الإلهية التى جعلها المولى عز وجل حاكمة على ظواهر الكون, ومحتلف أحوال الإنسان, ومن خصائص هذه السنن أنها عبارة عن قوانين كلية وعامة ويمكن تطبيقها بسهولة على سائر الجزئيات التى تندرج تحتها على نحو لا يختلف, كما يمكن لأى انسان, بل لكل أمة أن تتزود بها وأن تستفيد منها.

وقد تتبع المؤلف أمثال هذه السنن الالهية وقام بجمعها وتصنيفها فى مجاميع ذات عناوين مُحددة بلغت 27 عنوانا؛ يحتوى كل منها على عدد من الآيات التى تُعبر عن تلك الحقائق, وأطلق على هذه الآيات "قوانين القرآن" على أمل أن يقرأها المسلم فيقف على كنز من كنوز القرآن, أما غير المسلمين فيتأكدون أنه من عند رب محمد وليس من صنع محمد عليه السلام؛ كما يعد الكتاب جهدا طيبا واجتهادا عظيما ودراسة جديدة للكتاب الذى لا تنضب ثمراته الى قيام الساعة.