رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"معضلات الربيع العربى" نظرة عميقة على العالم الإسلامى

أشار الكاتب عدنان خان فى كتابه الجديد "معضلات الربيع العربى" إلى عام 2011 باعتباره عاما تاريخيا بالنسبة إلى العالم الإسلامى، حيث بدأت الثورات العربية من تونس وتطورت إلى أن امتدت إلى شوارع القاهرة حيث خرج مئات الآلآف يطالبون بالتغيير السياسى فى المنطقة بأسرها.

ونشر موقع khelifa.com"" عرضاً للكتاب لفت فيه الكاتب إلى محمد البوعزيزى الذى خلق موجة كاسحة من الاحتجاجات في تونس وعبرت الحدود حتى وصلت إلى مصر ثم إلى ليبيا واليمن والبحرين حتى اجتاحت معظم دول العالم الإسلامى، مشيراً إلى الحملات الوحشية العنيفة التى لجأ إليها الحكام المسلمون وإلى أن رد فعل هؤلاء الحكام كانت متوقعة.
يذكر الكتاب أن دول العالم الإسلامى حازت على ما يسمى "الاستقلال" منذ زمن بعيد ولكنها تحولت فيما بعد إلى ديكتاتوريات فاسدة تجاهلت شعوبها وأصبحت أداة سياسية قاسية فى أيدى الحكومات الغربية.
وأصبح حكام الدول المسلمة يتميزون بالبقاء فى السلطة مدى الحياة ولا يعبأون بالقانون ومن ثم أصبحت فكرة أن يحاسبوا على أفعالهم خارج جميع التصورات مما أدى إلى استشراء الفساد ووجود انتخابات هزلية إن وجدت.
ومضى الكاتب يقول: "اليوم فى ظل وفرة النماذج العلمانية فإن المسلمين لا يتمتعون بحقوق سياسية، ولا يملكون نفوذا على المستوى الدولى بالإضافة إلى تحملهم مستويات المعيشة الصعبة بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب"، مضيفاً أنه على الرغم من هذه المأساه فإن بعض الدول الإسلامية تتلقى دعماً غربياً، لاعتقادهم بأن الاصلاحات الدستورية ستكون العلمانية، وفرض بعض الزعماء الجدد الموالين للغرب، واتباع نفس السياسة الخارجية التى همشت العالم الإسلامى لعقود طويلة هو السبيل الوحيد للمضى قدماً على النهج نفسه.
ووصف الكاتب هذا المنهج بأنه وهمى، مشيراً إلى أن المنهج الغربى الذى اعتمد بالأساس على دعم وتمويل وتسليح، والدفاع عن الحكم الديكتاتوري قد سقط الآن، وبدأت معركة جديدة تغيرت فيها جميع القواعد.
واستطرد الكاتب قائلاً: إنه على مدى عقود طويلة انتهج الطغاة فى العالم الإسلامى مجموعة من المصالح الضيقة التى

همشت شعوبها فى سبيل تأمين التدفق الحر للتجارة بالنسبة إلى الغرب، والوقوف لأمن إسرائيل على حساب الفلسطينيين، ولكن الأن أصبح الوضع السياسى فى تغير مستمر.
وأشار الكاتب أن ليبيا هى الدولة الوحيدة من دول الربيع العربى التى شهدت تغييراً كاملاً فى النظام بينما لم يتغير سوى رأس النظام فى بقية البلدان.
استنكر الكاتب بعض الدعوات التى خرجت من العالم الإسلامى لتنادى بالمساعدات والتدخل الغربى معتقدين أنها السبيل الوحيد للتغيير فى المنطقة قائلاً: "إنهم لا يفهمون حقيقة الأجندات الأجنبية".
وقال الكاتب: "إن المسلمين فى العالم العربى يواجهون معضلة حقيقية لأن العالم العربى لم يشهد الوجه الحقيقى للحرية والديمقراطية والعلمانية، على خلاف شبة القارة حيث جلبت الديمقراطية هناك سياسيين فاسدين موالين للغرب، ومن هذا المنطلق ننظر إلى المعضلات التى تواجه الأمة فى الربيع العربى".
ولفت الكاتب إلى التحديات السياسية الجديدة والمتمثلة فى خلق حكومة تخضع للمساءلة، وقضاء مستقل وإعلاء قيمة المواطنين وحقوقهم وإنهاء الدولة البوليسية، والتحرر من التدخل الأجنبى.
وأكد الكاتب أنه على الرغم من امتلاك الوطن العربى للثروات المعدنية ورأس المال، إلاّ أنه فى حاجة إلى اقتصاد جديد، لأن جميع السياسات الفاشلة كانت مصممة فى العواصم الأوروبية، مشيراً إلى أهمية خلق فرص عمل، والتركيز على النمو الاقتصادى وتوزيع الثروة والقضاء على الفقر والجهل والبطالة.