عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس في البرازيل

رغم أن نقص الخبرة، بل قل انعدامها، من سمات الحكم الإخواني الحالي، إلا أن الأمر يبدو جلياً ومُثيراً للشفقة في مجال العلاقات الخارجية، فرغم أن زيارة الرئيس مرسي للبرازيل مقررة منذ نحو شهرين، إلا أنها أتت في ظل تعديل وزاري، حتى أن الوزراء الجدد أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس قبل سفره بساعات قليلة!!، ما يعكس تصوراً وقناعة لدى الرئيس أن لا علاقة بين الأمرين، ولا فرق بين هذا الوزير وغيره!!.

ورغم أن الزيارة هدفها اقتصادي في المقام الأول؛ فإن الوفد المرافق للرئيس اقتصر علي وزير الخارجية، ومساعد الرئيس للشئون الخارجية والتعاون الدولي، ومساعد الرئيس للشئون السياسية، ومستشار الرئيس لشئون المصريين بالخارج، في حين خلا من وزراء المجموعة الاقتصادية، بعد أن طالهم جميعاً التعديل الوزاري الأخير، وبديهي أن يتخلف عن الزيارة وزراء لم يدخلوا بعد مكاتبهم في الوزارات التي شغلوها، ولا أن يشاركوا في مفاوضات مع نظرائهم في البرازيل وهم لا يعلمون شيئاً عن برنامج الزيارة، وما تم الإعداد لإنجازه في هذه الزيارة، إن كان هناك ما تم إعداده مُسبقاً بالفعل!!
ولعل في ذلك ما يُشير إلي أهم الأسباب التي تجعل من نتائج الرحلات الخارجية

للرئيس لا تتخطي كثيراً حدود «الصفر»، ذلك أن إدارة شئون الدولة تتطلب من القائمين علي الأمر رؤية أعمق لطبيعة العلاقات الدولية المعاصرة القائمة علي المصالح المشتركة، ووفق القوة النسبية للدولة، دون النظر إلي اعتبارات ضيقة لا تتجاوز مفهوم العشيرة.
   وبملاحظة ما عاد به من زياراته لبقية دول «البريكس» الصين والهند وجنوب أفريقيا وروسيا، يمكننا إدراك ما عاد به الرئيس من خامستهم البرازيل!!. فليس الأمر يقتصر علي «تقديم طلب» الانضمام إلي مجموعة «البريكس» التي تضم الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، بينما نحن علي حافة هاوية حقيقية، ولعل الرئيس استمع إلي ما ذكرته الإذاعة البرازيلية من أن «زيارة الرئيس محمد مرسي للبرازيل هدفها التعرف على البرامج التي تساعده على التقليل من الفقر والجوع في مصر».!!
«الوفد»