رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

داعش.. إرهابيون من عصور الظلام

 

الأولة آه.. من غربة الإنسان جوا الوطن والأهل
والثانية آه.. من قرصة الأحزان وسط الظلام والجهل
والثالثة آهين.. تاه الأمل.. ضاع الأمان يا عين

والجوع فرق ما بين عرض الصبي والجهل
كنت دائماً أتابع الأفلام التي تعرض الصراعات الدائمة بين القبائل والجماعات المنتشرة في دروب الأرض ومناكبها حيث الثلوج والأمطار الغزيرة والغابات الكثيفة والوحوش الضارية وعناء البحث عن الغذاء والمأوي، حيث كان الصراع شديداً والافتراس دموياً وذلك للحفاظ علي البقاء والسيطرة والاستحواذ.
ما تفعله داعش أعاد إلي ذاكرتي ما كان يحدث في عصور الظلام الغابرة.. التي كلها قتل ودماء بعيداً عن الرحمة والإنسانية، حيث كانت حياة وصراعاً بلا قدرة وبلا إيمان ولكن القوة هي الحاكمة والمسيطرة.
الله سبحانه وتعالي أرسل الأديان للتعامل بين البشر وأنزل تعاليمه للعبادة والمعاملة ووضع الحكمة والموعظة في رسله ليوصلوا رسائل السلام والمحبة التي تحرص عليها كل الأديان السماوية.
الله وحده سبحانه وتعالي القادر بأن يهدي البشر بتعاليمه في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم، جميع الأديان عمادها السلام والمحبة وحسن المعاملة وتحريم القتل والدم واحترام الآخر.
ما يحدث من داعش عودة إلي قرون غابرة بعيدة لا تعرف الأديان، فهل هذه علاقة بأن الدنيا ستنتهي وتقوم القيامة؟
ما يحدث أمامنا وبيننا من وحشية وغوغائية وسفك دماء وذبح لبشر كما تذبح الحيوانات والطيور وحرق أبرياء داخل أقفاص حديدية وهم أحياء.. منتهي الوحشية كل هذا يجعلني أشك أن نهاية العالم قد اقتربت!.. كل هذا يحدث والحفلات والرحلات والسفه العربي في أوروبا وأمريكا كما هو.. فهل يتعلم السفهاء بعد؟!
ما تفعله داعش لا علاقة له بالإسلام ولا بأي دين.. إن الله سبحانه وتعالي حرم القتل وحرم العنف ويدعو إلي المحبة والسلام.. وما تفعله داعش بعيد عن الأديان جميعاً فلو كان الإسلام يدعو إلي ذلك لخرجنا منه جميعاً.. إن الإسلام دين الوسطية الحنيف.. كيف يدعون أن مصر وشعبها بلد كافر وهي التي تصدر الدين الإسلامي إلي دول العالم أجمع حيث الأزهر الشريف وعلماء الدين والشريعة والتفسير وبلد الشيخ الشعراوي، رحمه الله.
ما هو شعور هذا الإنسان الذي يذبح إنساناً بريئاً بغير ذنب.. إنهم يبحثون عن السلطة.. باتباع وسائل إجرامية وإرهابية ترفضها جميع الأمم وتخشاها جميع الشعوب.
أمريكا هي التي زرعت الشر وكونت هذه الفرق المتوحشة الإرهابية وأمدتها بالمال والسلاح وزرعتها في دول الشرق الأوسط لتزعزع كياناتها الأمنية وتقسمها إلي دويلات يكون أكبرها دولة إسرائيل.
إن داعش تحولت إلي مصاص دماء وسيعود ليزلزل الأرض

في أمريكا وأوروبا بعد أن خرجوا عن طوعهم.. فالوحش الكاسر الإرهابي يعود علي صانعه، فالإرهاب بعد أن توحش وزادت أعداده وطمع في المزيد من الاستحواذ وللسلطة والمال، ويرهب العالم بحرق الأبرياء وقطع الرؤوس في كل مكان.
الجيش المصري أخذ علي عاتقه محاربة الإرهاب، المسئولية كبيرة ولكن هذا دور مصر في المنطقة، حيث دخلت حروباً عديدة وليس لها فيها ذنب إلا محاربة الاستعمار والفساد والمساعدة علي تحرير الدول العربية والأفريقية.. وذلك لدورها الريادي وحضارتها التي علمت الشعوب.
ولكن هناك سلبيات متوارثة ومنتشرة بين الشعب المصري منذ 60 عاماً وهي اللامبالاة في العمل والإهمال الشديد والرشوة والفساد الأعظم واستباحة المال العام الذي يسيطر علي كل مناحي الحياة في مصر.
يجب علي الشعب المصري أن يفيق من غيبوبته ويحمل الفأس والقلم والسلاح ويبتعد عن الوساطة والرشوة والفساد ليبني مصر من جديد ويقضي علي الإرهاب من جذوره ليسود العدل والعدالة الاجتماعية والحريات وليعمل الجميع علي خروجنا من عنق الزجاجة التي تعيش فيها مصر الآن حتي تعود لها الريادة.. فمصر أم الدنيا التي صدرت الحضارة والعلوم لكل دول العالم.
إن الدموع في عيوننا تحولت إلي دماء حزناً علي أبنائنا الشهداء، شهداء الغدر والخيانة والإرهاب، وكان رد فعل الجيش المصري قوياً باتراً أثلج الصدور وأثبت للعالم أن قرارنا من داخلنا وقوتنا في شباب جيشنا جواً وبراً بعد الهجوم الجوي والاقتحام البري، حيث كانا لطمة علي وجه الإرهاب وداعش عصور الظلام.
أقول لأمريكا وإسرائيل والسفاح أوباما راعي الإرهاب: إن الشعب والجيش المصري علي قلب رجل واحد لدحر الإرهابيين ودواعش عصور الظلام.


المنسق العام لحزب الوفد