رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ستوب التلاوى هانم.. إلا الوفد

عزيزي القارئ.. فوجئت بحوار الدكتورة ميرفت التلاوي المنشور بجريدة «المصري اليوم» يوم الأحد 8/12/2013، حيث عبرت في حوارها عن صدمتها في حزب الوفد العريق بعد مقولة د. السيد البدوي رئيس الوفد، حيث رفض في تعديلات الدستور كتابة كلمة تمثيل عادل للمرأة، واقترح كتابة تمثيل متوازن أو ملائم، وذهب في بعض المناقشات إلي إلغائها نهائياً.
يا دكتورة ميرفت، حزب الوفد علي مر الزمان ومنذ عام 1919 علي يد سعد زغلول كان يهتم بالمرأة المصرية ويضعها في مكانة عالية ويطالب بالحفاظ علي حقوقها المسلوبة، ولا أحد ينسي الدور العظيم الذي قامت به أم المصريين «صفية هانم زغلول» ومساهمتها في إنجاح ثورة 1919، والدور العظيم الذي قامت به إبان فترة نفي قائد الثورة زوجها سعد زغلول خارج مصر ودورها البارز بعد نجاح الثورة وتولي سعد رئاسة مجلس النواب أو الوزارة الوفدية التي تحكم مصر.

وكلنا نعرف الدور البارز للمرأة المصرية في مظاهرات ثورة 1919 والأدوار البطولية التي قامت بها في مساعدة الثوار وإرباك حسابات العدو الإنجليزي المحتل والقصر، ودور حزب الوفد في تجميع هذه السيدات وقيادتها ورفعها شعار «الهلال مع الصليب».
استمدت مكانة المرأة في الوفد وتقدير الوفد لها ومطالبته بتحقيق مطالب المرأة وإبراز حقوقها في الحياة العامة أيضاً بعد أن تولي مصطفي النحاس زعيم الأمة رئاسة الوفد والحكومة المصرية، وكانت للسيدة زينب هانم الوكيل نفس التوجه ونفس الأداء لتحقيق مطالب المرأة في المساواة والعدل الاجتماعي مع الحكومة الوفدية.
وظل الوفد علي عهده حتي عاد إلي الشارع السياسي عام 1984 بعد عودة الحياة الحزبية علي يد السادات لتفعيل الديمقراطية وبالرغم من القيود والاختراق الأمني للأحزاب كانت لجنة سيدات الوفد تعمل علي قدم وساق للتواصل الاجتماعي والسياسي مع أطراف المجتمع، وكانت بنات فؤاد باشا سراج الدين زعيم الوفد يقدن لجنة سيدات الوفد بدعم كامل من رئيس الوفد وجمعيته العمومية.
ومازال الوفد - حتي اليوم - تحت قيادة د. السيد البدوي يقدر دور المرأة، وهناك 27 لجنة مستقلة للمرأة في 27 محافظة تتواصل مع المرأة في القري والمراكز والمدن وتعقد الندوات وتدرب الفتيات علي الأعمال البسيطة وتمحو أميتهن تنفيذاً للائحة الوفد الداخلية التي تنص علي أهمية دور المرأة في المجتمع المصري.
هناك لجنة عليا لسيدات الوفد ترأسها الأستاذة مواهب عبدالعزيز الشوربجي المحامية تطوف بها جميع مراكز الطفولة والأمومة وتتواصل مع سيدات المجتمع المدني وتغوص داخل العشوائيات والقري من أجل التواصل مع المرأة المصرية وتعقد وتحضر المؤتمرات المختلفة لنصرة المرأة وتحقيق مطالبها.
الوفد يؤكد أهمية دور المرأة في المجتمع، فنجد عناصر قيادية نسائية تتولي مناصب في الدولاب التنفيذي للحزب في الهيئة العليا واللجان النوعية والسكرتارية ورئاسة بعض لجان المحافظات، مثل لجنة بورسعيد التي ترأسها الأستاذة نهلة الألفي المحامية، وكذلك معهد الدراسات السياسية بالوفد ترأسه د. كاميليا شكري مساعد رئيس الوفد، ولكن الفنون ترأسها الفنانة إيمان حمدي.
أما حكومة الظل الوفدية فبها عدد من الوزارات يرأسها سيدات فضليات، كل هذا من

منطلق أهمية دور المرأة في المجتمع، ومدي حرص الوفد علي تحقيق هذا التوازن بين المرأة والرجل في جميع المجالات.
كل ما سبق وهذا قليل من كثير لم أذكره يؤكد حرص الوفد علي دور المرأة في المجتمع ومدي اهتمامه بتحقيق العدل ومعاملتها بالمثل كالرجل فهما جناحا الوطن.
إن حزب الوفد عريق وعظيم فعلاً، حزب مؤسسي يقوم علي أساس علمي ويضع مصلحة مصر في المرتبة الأولي دائماً بعيداً عن المصالح الشخصية، ومؤسساته تعمل في صمت لحل جميع مشاكل مصر وسيأتي اليوم الذي سيتولي حكم مصر، وسيري الجميع ما يمكن أن يقدمه الوفد للوطن وللمصريين، والتاريخ أمامكم فحزب الوفد حزب المواطنة حزب الجلاليب الزرقاء بمعني حزب الفقراء ونصرتهم.
كلي زعل وحزن لأن أستاذة لها قيمتها ووطنيتها كيف تنسي ما فعله ويقدمه الوفد للمجتمع ومحاولاته المستمرة منذ بداية الثورة في 25 يناير 2011 وقبلها في انسحابه من انتخابات 2010 المزورة وكان الانسحاب المسمار الأخير في نعش مبارك.
كلي ثقة في د. التلاوي من أنها تعرف يقيناً مدي الهجوم الذي يتعرض له الوفد من القوي المخربة لمصر وأصحاب المصالح والفاسدين ومحاولاتهم طمس الهوية الوطنية والمقدرة السياسية المحنكة للوفد، فهو الحزب وأنت تعلمي هذا القادر بمؤسساته المنضبطة علي الخروج بمصر من عنق الزجاجة وهو الحزب الذي يؤكد دور المرأة ويدعم الوحدة الوطنية وتحقيق الديمقراطية الحقيقية داخل المجتمع.
حزب الوفد قاد لجنة الخمسين لإلغاء موضوع الكوتة لأي فصيل لأن الدستور دستور للمصريين جميعاً، والحمد لله نجحنا في ذلك، وأنتِ أعلنتِ أنكِ ترفضين موضوع الكوتة، وهذا يعبر عن فكر راق متحضر.
وفقك الله سبحانه وتعالي في علاج القصور ومحاربة التوجهات المتخلفة التي يبثها المتخلفون بين البسطاء والعشوائيات، والكرة الآن في ملعبك يا دكتورة، ونحن متأكدون من قدرتك علي النهوض بالمرأة والأسرة المصرية لكي تضعي وساماً جديداً علي صدرك وسط هذا الخضم من العشوائية والانفلات الأخلاقي والأمني، والوفد وراؤك دائماً من أجل نصرة حقوق المرأة.

د. وفيق الغيطاني
المنسق العام لحزب الوفد